عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) لا يمكن أن أبدأ قبل أن أقدم التهنئة والمباركة للقيادة السياسية والرياضية للسعودية العظمى بمناسبة تصدر الأخضر مجموعته في التصفيات النهائية لقارة آسيا المؤهلة لمونديال قطر 2022 بكل جدارة واستحقاق، رغم صعوبة المجموعة بوجود منتخبي اليابان وأستراليا, لذلك جاء التأهل لكأس العالم مقنعاً ومفرحاً للشارع الرياضي السعودي, والحقيقة وفي خضم هذه التهنئة لا يمكن أن ننسى دعم سمو سيدي ولي العهد للرياضة السعودية في كل مجالاتها، ومنها كرة القدم بتصحيح المسار منذ عدة سنوات، لاسيما في تسديد ديون الأندية ودعم الدولة السخي لفرق كرة القدم بالملايين، مما نتج عن دوري قوي يعتبر الأول -حالياً- في القارة الآسيوية.
نعم إنه التأهل السادس، ويجب أن يكون مختلفاً عن المرات السابقة والعودة إلى التأهل الأول لعام 94م، بالوصول إلى الدور الثاني من المونديال, وهذا الطموح يجب أن يكون حاضراً في مونديال قطر، وعدم الاكتفاء بالمشاركة والخروج من دور المجموعات, ومن المهم أن نتفاءل هذه المرة في المونديال لأن هناك استقراراً في الجهاز الفني من التصفيات الأولية, وهذا العامل الإيجابي يجعلنا نرفع سقف الطموح بتخطي دور المجموعات، ونعيد تجربة 94م، ولكن المهم استشعار المسؤولية بهذا الطموح المشروع من كامل المنظومة.
ولأننا نملك لاعبين ونجوماً، فبإذن الله، نحن قادرون على ترجمة هذا الطموح لواقع ملموس، بحضور جماهير خضراء ستزحف لمساندة منتخب بلادها في قطر، وهذا العامل المحفز والمهم لم يكن موجوداً في المشاركات السابقة للمنتخب في المونديالات السابقة, وهذا ما يجعل سقف الطموح عالياً وعالياً جداً لدينا، ونحن قادرون عليه، بعد توفيق الله، ثم تعاون الجميع، والوقوف صفاً واحداً خلف الأخضر منتخب الوطن الكبير.
نقاط للتأمل
- مبروك للوطن قيادةً وشعباً على تأهل منتخب الوطن للمرة السادسة في تاريخ بلادنا العظيمة، وهذا لم يأت بمحض الصدفة أو الحظ، بل أتى نتيجة عمل ودعم وسياسة تراعي متطلبات اللحظة، وتواكب التقدم الذي تشهده الرياضة العالمية، فكان التوجيه واضحاً وجلياً بالدعم غير المسبوق من المال والكوادر والتعاقدات, فاللهم أدم علينا نعمك ولا تغير علينا واجعلنا دائماً لك من الشاكرين.
- نبارك للمملكة المغربية الشقيقة وللشعب المغربي العظيم والشارع الرياضي بتأهل منتخب المغرب لكأس العالم قطر 2022 بكل جدارة واستحقاق، والتهنئة موصولة لجمهورية تونس العزيزة، والتي أكملت الفرحة بتأهل منتخبها للمونديال، فـ1000 مبروك للمنتخبين العربيين العريقين.
- نعم من حقي كسعودي أن يكون طموحي عالياً، وأتطلع إلى تميز وتجاوز لمنتخب وطني دور المجموعات، بل إن سقف الطموح أبعد من ذلك، فموقع المونديال جغرافياً يجعل الوقوف والتحفيز للمنتخب حاضراً ومساندته واجبه، مما يجعل ذهابه بعيداً ممكناً بعد توفيق الله.
خاتمة
أسأل الله لي ولكم بلوغ شهر رمضان الفضيل، وأن يجعلنا من صائميه وقائميه، ويرزقنا فيه الخير الكثير، إنه سميع مجيب.
«وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي جميعاً، عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة، عبر جريدة الجميع (الجزيرة)، ولكم محبتي، وعلى الخير دائماً نلتقي.