آل سعود العائلة الملكية الحاكمة الضاربة في عمق التاريخ والمتطلعة لعناق المستقبل، حيث تنسب إلى بني حليفة من بكر بني وائل من بني أسد بن الربيعة من عدنان، وأقدم أجدادهم المذكور في التاريخ هو المانع بن ربيعة المريدي مؤسس إمارة الدرعية ويعد الجد الثاني عشر لجلالة الملك عبد العزيز- طيب الله ثراه- والجد الثالث عشر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله- والجد الرابع عشر لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله.
ويعود ذكر مانع المريدي في التاريخ إلى 850 من الهجرة الموافق 1446 من الميلاد وذلك عندما عاد إلى مسقط رأسه حجر اليمامة وهي مدينة الرياض حالياً، وبنى فيها بلدة الدرعية، وبعد استقرار مانع وبنيه فيها وتكاثر سكنها أصبح أميراً عليها وبعد وفاته استلم ابنه الربيعة الإمارة من بعده ومنذ ذلك العهد إلى عهدنا الحاضر والحكم لآل سعود رحم الله ميتهم وحفظ الحي منهم.
ومرت إمارة آل سعود بثلاث مراحل تأسست فيها ثلاث دول
المرحلة الأولى تأسست الدولة السعودية الأولى عام 1157 من الهجرة الموافق 1744 من الميلاد وكانت عاصمتها الدرعية وتأسست على يد الإمام محمد بن سعود بن محمد وحكم من بعده الإمام عبدالعزيز بن محمد ثم الإمام سعود بن عبدالعزيز وسقطت في عهد الإمام الشهيد عبدالله بن سعود عام 1234 من الهجرة الموافق 1818 من الميلاد، بعد مجزرة دامية للدولة العثمانية في الدرعية والذي استشهد فيها أكثر من 250 شخصاً من آل سعود والمئات من القبائل الأخرى.
المرحلة الثانية تأسست الدولة السعودية الثانية عام 1240 من الهجرة الموافق 1824 من الميلاد وكانت عاصمتها الرياض حيث تأسست على يد الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود الذي استرد مدينة الرياض من القوات العثمانية المحتلة وبعد وفاته ورث الإمارة ابنه الإمام فيصل بن تركي ثم ذريته من بعده حتى سقطت في عهد الإمام عبدالرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود عام 1309 من الهجرة الموافق 1891 من الميلاد.
المرحلة الثالثة تأسست الدولة السعودية الثالثة المملكة العربية السعودية - حماها الله- وعاصمتها الرياض على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وكان تأسيسها انطلاقاً من استرداد الرياض عام 1319 من الهجرة الموافق 1902 من الميلاد، واستمر المؤسس قرابة 32 عاماً في جهاد حتى وحدها عام 1351 من الهجرة الموافق 1932 من الميلاد.
وبعد وفاة المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه عام 1373 من الهجرة الموافق 1953 من الميلاد استلم أبناؤه الملوك من بعده مقاليد الحكم ابتداء من الملك سعود ثم الملك فيصل ثم الملك خالد ثم الملك فهد ثم الملك عبدالله (رحمهم الله) ثم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله ورعاه.
واعتزاز بذلك التاريخ المجيد أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمراً ملكياً على أن يكون يوم 22 فبراير من كل عام يوماً لذكرى تأسيس الدولة السعودية، باسم (يوم التأسيس) وذلك اعتزازاً بالجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة العظيمة، حيث جعلت دستورها القرآن الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأرست الوحدة والأمن في الجزيرة العربية، بعد قرون من التشتت والفرقة وعدم الاستقرار.
حفظ الله دولتنا الحبيبة وقيادتنا الرشيدة وأدام علينا نعمة الأمن والأمان.