علي الصحن

نجح فريق الفيحاء في بلوغ نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين على حساب متصدر الدوري الاتحاد، وضرب البرتقالي موعداً مع الهلال الذي وصل أولاً بعد تجاوزه الشباب، وضمن الفريقان المشاركة في بطولة السوبر في نسختها المقبلة بنظامه الجديد، وأكد الفريق الذي يحتل المركز الثامن في الدوري السعودي - مع مباراة مؤجلة مع الهلال- أنه ماضٍ في تحقيق الحلم الكبير، الذي سبق أن حققه جاره الفيصلي في الموسم الماضي، ورغم صعوبة مواجهة الهلال في مثل هذه المباريات، إلا أن الفريق الذي مرَّ على فرق أبها ثم الباطن قبل أن يهزم الاتحاد قادر على فعل المفاجأة، وإضافة اسم جديد في قائمة أبطال المسابقة الكبرى، فهي في النهاية مباراة واحدة قابلة لكل الاحتمالات. وعودة لمواجهات الفريقين في الدوري، وآخرها في ديسمبر الماضي تؤكد هذا الشيء، حيث نجح الفريق في تحييد الهلال على ملعبه، والخروج معه بتعادل سلبي في مباراة شهدت حضوراً لافتاً لدفاعه وحراسته التي أبطلت كل المحاولات الزرقاء، علماً بأن الفريقين سيلعبان مباراتهما المؤجلة في الثالث من مايو المقبل (ثاني أيام عيد الفطر) فيما يعتبر بروفة مبكرة للنهائي الكبير، الذي وصله الهلال بعد سلسلة مباريات صعبة نجح فيها في تجاوز الرائد ثم النصر ثم الشباب ومؤكداً علو كعبه وقدرته على مواصلة حضوره في كل المنافسات والمناسبات.

******

بطولات نادي الهلال لم تقتصر على كرة القدم، بل تعدتها إلى معظم الألعاب والمنافسات، وكان آخرها بطولات فريق السلة الذي عاد للذهب بعد غياب طويل، وفريق الطائرة الذي واصل حضوره ولكن مستواه ليس بالشكل المعروف عنه.

وعلى كل حال فإن ما يحسب لإدارة النادي القدرة على العمل على المستويات كافة، وعدم إلقاء ثقل العمل والصرف على جانب واحد، كما يحسب لها أن عينت الرياضي الخبير والمتخصص الأستاذ عبدالإله المقرن والذي قدم صورة مثالية في العمل والتعامل ونجح في رسم خارطة طريق جديدة أعادت الفرق المبتعدة للذهب، وساهمت في استمرارية الفرق الأخرى في تحقيق الألقاب.

هنا لابد من الإشارة إلى فريق الكرة الطائرة الذي حقق بطولته الأخيرة بفارق النقاط داخل الأشواط عن منافسه فريق الأهلي، فالواقع يقول إن الفريق لم يعد بقوته السابقة، وقد تراجع مستوى بعض لاعبيه، مع وجود لاعبين بإمكانيات محدودة، وهو ما يوجب إعادة دراسة الفريق ولاعبيه، والعمل على استقطاب أسماء محلية وأجنبية تكون قادرة على الحفاظ على الموقع المثالي والمتقدم دائماً للفريق.

******

- سجل مهاجم الهلال إيقالو هدفاً في مرمى الشباب في الدقيقة (104) فقال المعلق: «أنهاها إيقالو» رغم أنه قد تبقى دقيقة من الشوط الإضافي الأول وشوط ثانٍ كامل!!

- يبدأ الهلال غداً مشوار البحث عن اللقب الآسيوي التاسع، ولن تكون المهمة سهلة بالتأكيد وسط قوة المنافسين وضغط المنافسة، وكل ما نتمناه أن تنجح الفرق السعودية الأربع في تحقيق طموحات الجميع وأن تتجاوز دور المجموعات إلى الدور الثاني من المسابقة.

- أعتقد أن إدارة الهلال مطالبة من الآن في تسويق عقد اللاعب ميشيل والبحث عن بديل له في الموسم المقبل، فما يقدمه اللاعب لا يشي بأنه سيكون إضافة للفريق.

- كويلار محور دفاعي مميز مختلف يقوم بأدوار كبيرة ومهمة داخل الملعب، وهو لاعب لا يظهر إلا في المباريات القوية والصعبة، وله أثره الواضح فيها.

- المعيوف.. وعند المعيوف ينتهي الكلام، وفي هذا الموسم بالذات عاد الحارس المميز وكان لحضوره أثره البالغ على فريقه ونتائجه في معظم المباريات.