نجلاء العتيبي
«الانشغال بالهاتف الجوال أثناء القيادة من أكبر مسببات الحوادث المرورية، مهما كانت الفترة قصيرة أو السرعة بسيطة». المرور السعودي.
وسط وصف ما حدث في حادثة السير المروعة التي راح ضحيتها أبرياء..
تخيلت تفاصيلها..
نداء الاستغاثة، الاختناق..
ثواني الألم، شعور الموت..
إبلاغ الأهل والأحباب، وجع الفقد..
قاسية جدًا هذه الكلمات..
لكنها حقيقة ما حصل!
وسط مشاعر الحزن والغضب
تتوارد الأسئلة بتلقائية في خاطر الإنسان..
تعددت الأسباب والموت واحد.
كان المسبب في هذه المأساة - بعد إرادة الله ومشيئة القدر - شخص متهور، عاكس السير... مشغولا بجواله، ولم يكن منتبهًا للطريق.
الكثير من الأشخاص فقدوا حياتهم بسبب هذا الخطأ البسيط، الذي لم يدرك حجم ضرره إلا بعد وقوعه. تؤكد لنا الإحصائيات العالمية والوقائع الحية
أن الانشغال بالهاتف الجوال يؤدي إلى التشتت الذهني لقائد المركبة، وعدم القدرة على التحكم والتركيز عند القيادة. «أثبتت الأبحاث العلمية أن استخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة يقلل من تركيز الدماغ بحوالي 37 في المائة، ويقلل من قدرة السائق على رؤية الطريق بشكل واضح، وربما يسبب مضاعفة نسبة التعرض للحوادث إلى أكثر من أربع مرات.
يوجد لدينا نظام مروري متطور متجدد موجود في كل مكان..
كاميرات ساهر في كل الطرق؛ لضبط السرعة، وقد أسهم تطبيق نظام ساهر في انخفاض عدد الوفيات ونسبة الحوادث بشكل ملحوظ - بفضل من الله -
رصد لاستخدام الجوال..
مرور رسمي في كل إشارة..
مرور سري على الطرق السريعة وداخل المدينة..
حملات توعوية للطلاب في المدارس في كل المراحل عن أضرار السرعة والتهور، وعدم التقيد بأنظمة القيادة..
برامج وثائقية ولوحات تحذير في كل اتجاه.
كل أنظمة المرور الحالية المتقدمة التي صرف عليها الكثير من الجهد والمال كفيلة بحفظ النفس..
بقاء الإنسان واعيًا هو الأول في تطبيق النظام.
والحالات الشاذة لها حسابها، ولكل من يخالف أنظمة السير.
فالمستهتر الذي يعرض حياته وحياة الآخرين للخطر، لم تردعه إلا العقوبة الصارمة المضاعفة على سلوكه غير المنضبط.
«ضوء»
{ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} (سورة البقرة: 195).