سليمان الجعيلان
لم يكن صعود فريق العربي للدرجة الأولى بعد غياب دام 28 عاماً مفاجأةً بقدر ما كان نتيجة طبيعية لوقفة رجال وأعيان عنيزة خلف هذا الكيان العريق الذي سبق وأن اقتحم دوري الكبار عام 1990 بقوة وقارع الأندية الكبيرة بشراسة وصدر عدداً من اللاعبين المتميزين للمنتخبات الوطنية على مستوى كرة القدم وفي بقية الألعاب الجماعية .. وكذلك لم يكن صعود فريق العربي للدرجة الأولى محض صدفة بقدر ما كان جائزة مستحقةً للعمل الإداري والدعم الجماهيري الذي كان خلف فريق العربي لتحقيق هذا الإنجاز العرباوي الذي يفترض ألا يتوقف عند الصعود للدرجة الأولى بل يجب أن يستمر للوصول إلى دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين .. وأيضاً لم يكن صعود فريق العربي للدرجة الأولى مغامرةً بقدر ما كان رغبةً ملحةً من إدارة ولاعبي وجمهور العربي بإعادة العربي للواجهة من جديد بتضافر الجهود للوصول للهدف المنشود وهو الصعود واستعادة اسم عنيزة للمشهد الرياضي والحضور الجماهيري والتواجد الإعلامي .. وكذلك لم يكن صعود فريق العربي للدرجة الأولى لحظٍّ عابر بقدر ما كان عن استحقاق وجدارة بعد أن تمسك وتشبث بالصدارة منذ الجولة السابعة حتى آخر جولة من دوري الدرجة الثانية والتي أعلنت رسمياً عن صعود العربي وعودة الفارس الأحمر بجهود رجاله وأبطاله على الرغم من وجود بعض الانقسامات والتحزبات !!.. وهذه القضية وهذه الجزئية وأعني هنا جزئية الانقسامات والتحزبات يجب أن يقف عندها وأن يتوقف عنها بعض المهتمين والمعنيين بنادي العربي لاسيما وأنها كانت سبباً رئيسياً في الكثير من إخفاقات وانكسارات العربي وفي تأخر عودته وتعطيل صعوده سنوات طويلة ومن الخطأ أن تستمر بعد أن استعاد العربي نفسه أو أن يعود للخلف بسبب تصرفات وممارسات بعض أبنائه !!.. وعلى كل حال من تابع التهاني والتبريكات التي انهالت على نادي العربي من بعض الكيانات والشخصيات الرياضية بعد صعوده يدرك ويعي مكانة وقيمة نادي العربي العريقة والتاريخية وأن ماضيه المجيد ينبغي أن يواكبه حاضر جميل وهذه مسؤولية أبناء ومحبي العربي بالتكاتف والالتفاف حول ناديهم والابتعاد عن الصراعات والعمل على استمرار فريقهم بالمنافسة والصعود للمنصات لأنها المكان اللائق بنادٍ عريق مثل العربي وأيضاً لسبب آخر ربما يعني الكثير من أهالي ورياضيي عنيزة وهو أن الرياضة بعنيزة عانت طويلاً من الإهمال وتحتاج اليوم إلى كثيرٍ من الاهتمام والتضحة.
نقاط سريعة
** بداية رائعة للأندية السعودية الهلال والشباب والتعاون في البطولة الآسيوية وانطلاقة مقنعة لفريق الفيصلي في مشاركته الأولى في نفس المسابقة
** استطاع الهلال وكبير آسيا أن يتغلب على ظروف الإصابات والغيابات وأن يتخطى فريق الشارقة الإماراتي مع مدربه الدفاعي كوزمين الذي يعرف قوة الهلال جيداً ولم يستطع أن يصمد أمامها طويلاً
** اعتقد البعض أن تطفل بعض البرامج الرياضية المؤدلجة على قضايا الرياضة السعودية هو من باب الألوان والميول لبعض الأندية ولكن في النهاية اكتشف الجميع أن الهدف أبعد من الرياضة.!!
** بالمناسبة لا يمكن أن ينسى الوسط الرياضي والجمهور السعودي أن بداية برنامج خط الفتنة كان لمناقشة قضايا الأندية لكسب متابعة ومشاهدات جماهيرية وفي النهاية وبعد أن حقق مبتغاه أصبح يهاجم ويتهم القيادة الرياضية ولذلك إذا لم تتحرك المؤسسة الرياضية السعودية لمنع ووضع حد لما تمارسه هذه البرامج الخارجية من بث سمومها وأحقادها على الرياضة السعودية فإن العواقب والنتائج في التأثير على بعض العقول الشابة غير حميدة..!!