الجزيرة الثقافية - محمد هليل الرويلي:
أوضح رئيس نادي الجوف الأدبي الثقافي عبدالعزيز النبط أن النادي أصدر 25 كتاباً خلال عام 2021م، تناولت مجالات متعددة في الأدب والثقافة.
وقال إن النادي يقوم بدوره ضمن جهود الأندية الأدبية الرائدة في نشر أعمال المبدعين والمبدعات السعوديين، مشيراً إلى أن النادي يرحب بشكل خاص بتبني إصدارات المواهب الشابة وطباعتها ونشرها في المكتبات ومعارض الكتاب المحلية والعربية أو في المواقع الإلكترونية. لافتًا إلى أن النادي احتفى بطريقته بتقديم هذه الإصدارات بأسلوب أدبي رفيع، من خلال نشرها في حساب النادي بتويتر في وسم #إصدارات-أدبي_الجوف_2021.
وزاد: «اللافت أيضًا أنّ هذه الإصدارات لاقت صدى مبهجًا من جانب الكتاب أنفسهم، والقريبين منهم، والمتابعين لتجربتهم، وأنظار الوسط بجانبيه (الإعلامي والأدبي)، أصداء لها وقعها في التجربة، وعلى الكُتاب أنفسهم، حققت صدى معيناً؛ ويعكس في الوقت نفسه الجهود والمكانة العريقة للأندية الأدبية السعودية. إضافة لما ضمّنته برامجها من دور تنويري وفكري، وإبداعي قدمته خلال عقود مسيرتها وما تزال، في مناطق المملكة كافة مؤكدة في الوقت نفسه المكانة والدور التاريخي في المشهد الثقافي السعودي».
كما رحب النبط بما قدمه كبار المثقفين والأدباء السعوديين في الأنشطة المنبرية التي نظمها النادي في محافظات ومراكز المنطقة، وكان لها الفعل والتأثير الجليّ على وقع المنصة والحضور والصحافة الأدبية الرّاصدة لهذه البرامج الثقافية ومنها على سبيل المثال لا الحصر: (المحاضرة التي قدمها الأديب الناقد الدكتور سعيد السريحي، مخاتلة التسمية الزائفة للوعي، وندوة «آفاق المنهج الحضاري في تجربة النقد السعودي»، قدمها المفكر الدكتور مرزوق بن تنباك والناقد الدكتور هاجد الحربي.
وقال إن النادي نقل الأنشطة المنبرية التي ينظمها حضورياً إلى محافظات ومراكز المنطقة مباشرة عبر قناة النادي في يوتيوب، ما مكن الذين يتعذر حضورهم من متابعة أنشطة النادي المنبرية مباشرة والتفاعل معها.
وفي معرض إجابته «للثقافية» عن سؤال تناول الفكرة وأهداف البرنامج الذي أطلقه النادي مؤخرًا (منارات جوفية)، قال النبط: البرنامج الذي أطلقه نادي الجوف الأدبي الثقافي مؤخرًا «منارات جوفية» برنامج يرصد مساهمات أبرز المثقفين والمثقفات من منطقة الجوف. وفكرة البرنامج عبارة عن مقطع فيديو قصير، يتم فيه تصوير المثقفين والمثقفات بين مؤلفاتهم وإنتاجهم الأدبي والثقافي، وقد حرص البرنامج أن يصحب هذه الاستضافة، وأن يكون جزءاً منها في أحد المواقع الآثارية التي تشتهر بها المنطقة، في جانب من ظِلال قلاعها التاريخية، ما يعزز هذه الحفاوة بضيف البرنامج المنارة الجوفية وتاريخ هذه الأرض التي رعت حضارتها وما تزال قامات وقيم أدبية وثقافية يُشار لها بالبنان، وهو ما جرى - ولله الحمد - في البرنامج، أعتقد أن أحد أهم أهداف النادي، انعكس صداه ولله الحمد، منذ إطلاق أولى حلقاته، وفي كمية الحفاوة والتقدير التي أظهرها أبناء المنطقة تجاه المثقفين، وإنه لجدير بالتقدير لمن منحوا عقلهم وفكرهم للأوقات، عاكفين على إبداعهم، موصلين رسالة الأدب والثقافة عبر الأجيال في منطقة الجوف ومناطق أخرى، وجدير هذا السّنا أن يَظَل ممتدًا بأسماء هذه الشخصيات الجوفية وفي المواقع والمعالم الأثرية والثقافية في منطقة الجوف.
وقد استضاف البرنامج في أولى حلقاته عالم الآثار (معالي الدكتور خليل البراهيم)، وسيواصل «كل شهر» استضافة المثقفين، والمثقفات، من جميع محافظات ومراكز المنطقة.
وثمّن النبط تجاوب وترحيب المثقفين والمثقفات مع فكرة البرنامج، مقدماً شكره لفريق عمل البرنامج، وهم: كاتب النصوص والمحاور محمد هليل الرويلي والمعلق الصوتي عبدالرحمن البراهيم والمصور والمخرج عبدالعزيز الدغماني. لافتًا في نهاية حديثه (للثقافية) أنّ النادي يستعد للاحتفاء بـ(اليوم العالمي للكتاب) يوم 23 أبريل، من خلال تنظيم ندوة يشترك فيها عدد من المؤلفين الذين أصدر لهم النادي كتباً خلال العام الماضي.