المملكة لها مكانة خاصة بين هذه الدول لأنها مهبط الوحي إضافة إلى وجود الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة تتجه أنظار المسلمين في اليوم خمس مرات اتجاه الكعبة المشرفة ويتجهون إليها في الحج مرة واحدة لكل مسلم من حياته وهذا هو الواجب الشرعي خلاف الحج التطوعي فالأجواء مفتوحة طوال العام للمعتمر والزائر أبواب الحرمين الشريفين مفتوحة على مدار الساعة والخدمات متوالية أمنية وصحية ودينية وهي في هذا تنفرد بهذه الميزة التي حباها الله بها التي لا توجد في أي بقعة من بقاع العالم كل الإمكانات متواجدة ومستمرة بشرية وأمنية وصحية ولهذا تميز ملكنا أعزه الله بلقب (خادم الحرمين الشريفين) الذي لا يغيب عن باله وحكومته خدمة البقاع المقدسة والحجاج والمعتمرين والزوار وهذا ديدن سياسة المملكة منذ توحيدها على يد موحدها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه عليه سحائب الرحمة والمغفرة إن شاء الله حيث كان همه خدمة الإسلام والمسلمين وسار أبناؤه البررة على هذا الخط وهذا المنهج من بعده وليس هذا فحسب بل امتد هذا على خط الإسلام والمسلمين فلا تجد أي بقعة إسلامية إلا وامتدت إليها أيدي المساعدة والوقوف مع هذه الدول وخاصة في الكوارث والمجاعات ومركز الأمير سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية الإسلامية الذي امتدت خدماته لأكثر من (79) دولة عربية وإسلامية وغير إسلامية هناك الجسور الجوية التي تمتد إلى هذه الدول (مواد غذائية من جميع المنتجات الغذائية خيام بطانيات أجهزة ومعدات طبية سيارات إسعاف) حتى الخدمات الطبية التي تتمثل في علاج المرضى من قبل أطباء سعوديين في جميع التخصصات الطبية وخاصة الأطفال ويساند هذه العلاجات الأدوية والمستلزمات الطبية حتى المنح الدراسية تمنح لبعض المسلمين وخاصة من دول إفريقيا وغيرها في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وغيرها من الجامعات فالدراسة في هذه الجامعة (مجاناً والكتب والسكن كذلك) إضافة إلى مكانة المملكة الدولية بما تمنحه من مساعدات نقدية لبعض المنظمات والجمعيات الإسلامية والمراكز الإسلامية إضافة إلى المركز العالمي لمكافحة الإرهاب والتطرف في الأمم المتحدة التي تتجاوز هذه المساعدات النقدية بالمليارات ولا تنسى مكانة المملكة في حقوق الإنسان فهي رايتها بيضاء بحيث لا يهضم حق أي فرد سواء كان مواطنا أو مقيما كذلك المملكة كانت من الدول الأوائل في علاج (مرض كوفيد - 19) للمواطن والمقيم كلك مكانتها العالمية في الاستثمار في جميع المجالات بما يقدر بالمليارات بما يعود نفع هذه الاستثمارات على الوطن والمواطن قلما تجده في بعض الدول ولا ننسى في هذا المقال ما تقدمه المملكة إلى قضيتها الأولى (دولة فلسطين) فهي تقف معها في المنظمات الدولية والمؤتمرات العربية والإِسلامية في السراء والضراء خلاف ما تقدمه من مساعدات مالية تقدر بالمليارات خلال السنوات الخوالي فهذا ديدنها منذ عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله بحث لا تنازل عن هذا حتى يأخذ الشعب الفلسطيني حقه في العيش في حياة كريمة والجهاد حتى تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين والوقوف أيضاً مع الشعب اللبناني بأن يعيش حياة مستقرة سياسياً واجتماعياً واقتصادياً دون منه من أحد فمكانة المملكة بين هذه الدول فهي مركز إشعاع لا ينكرها إلا جاحد ومكابر فهذه المكانة وما تمثله فيض من غيض اللهم احفظ ديننا الذي هو عصمتنا وادم علينا الأمن والاستقرار والأمان ومن أراد غير ذلك أن نجعل شره في نحره مدحوراً ومهزوماً بقوة الله سبحانه وتعالى وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.