«الجزيرة» - حمود المطيري:
بعد أن أقر الاتحاد السعودي لكرة القدم زيادة عدد الأندية المشاركة في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين إلى 18 فريقا، اعتبارا من الموسم الرياضي 2023 - 2024، مع رفع عدد اللاعبين الأجانب إلى 8، تحدث لـ«الجزيرة» عدد من رؤساء الأندية والمدربين الوطنيين عن قرار زيادة الأندية وزيادة اللاعبين الأجانب.
تحدث في البداية رئيس نادي الفيصلي الاستاذ فهد المدلج وقال : في البداية أقدم شكري وتقديري للقيادة الرياضية في المملكة على دعمها الكبير والتواصل للأندية وللرياضيين، وهي بلا شك حريصة على تطور رياضتنا للأفضل ، وما قرار زيادة عدد الأندية في دوري المحترفين إلا دليل على ذلك ، وبكل تأكيد قرار صائب ولاسيما أن ذلك يسهم في زيادة عدد المباريات للارتقاء بتصنيف الدوري بالنسبة للمعايير الدولية الاحترافية.
وأضاف المدلج: كما أن قرار زيادة اللاعبين الأجانب سيكون إضافة للدوري وسيمنح اللاعبين المحليين احتكاكا اكبر واكتساب خبرة من ذلك، واللاعب السعودي سيجد فرصته إن شاء الله سواءً كان ذلك بالدوري الممتاز أو الرديف وسيكون أداؤه مختلفا.
وقال رئيس نادي التعاون الدكتور سعود الرشودي بلا شك أن قرار زيادة عدد الأندية جاء في محله ؛ فنحن نتحدث عن أقوى دوري على مستوى قارة آسيا، وزيادة الأندية فيه سوف يساهم في ارتفاع الندية والحماس والإثارة وصعوبة المنافسة بين الأندية.
وعن رأيه في زيادة عدد اللاعبين الأجانب قال الرشودي : كلنا شاهدنا كيف كان المنتخب في تصفيات كأس العالم، حيث قدم أجمل نسخة في التصفيات واستطاع التأهل لمونديال قطر قبل نهاية التصفيات بجولتين، وهذا بلا شك انعكاس لقوة الدوري والذي ساهم في قوته بوجود 8 أجانب؛ ولذلك أنا مع الزيادة والتي سوف تنعكس بشكل إيجابي على اللاعب المحلي والذي سوف يقاتل من أجل إثبات نفسه ومحاولة منافسة العنصر الأجنبي بالإضافة إلى أن هذا القرار سوف يساهم بخفض سعر اللاعب المحلي.
كما قال رئيس نادي البكيرية الاستاذ عبد الرحمن الحضيف أن قرار زيادة عدد الأندية سيسهم بلا شك في رقي مستوى كرة القدم لدينا والرياضة بشكل عام ، وهذا يأتي من حرص سمو وزير الرياضة ورئيس اتحاد الكرة ، كما أن الزيادة شملت درجات أقل وهذا دليل على حرصهم على تحقيق النجاح لجميع الأندية في جميع الدرجات.
وأضاف الحضيف: وبعد قرار زيادة عدد اللاعبين الأجانب إلى 8 لاعبين كان هناك قرار بزيادة عدد اللاعبين الأجانب في دوري الدرجة الثانية إلى 4 لاعبين وهذا سيرفع من حدة المنافسة بين الفرق ، كما أن ذلك سيحفز اللاعب السعودي لكي يقاتل ويثبت نفسه للاعب في التشكيل الأساسي.
من جهته قال المدرب الوطني خالد العطوي إن قرار زيادة عدد الأندية سيسهم في ارتقاء المنافسة بين الفرق، وهذا سينعكس على الدوري ونتائجه وستزداد فرص المنافسة ، ودوريا يعد الأفضل قارياً عطفاً على ما تحقق للأندية والمنتخبات من إنجازات قارية.
وأضاف: كما أن زيادة عدد اللاعبين الأجانب يساهم في رفع مستوى اللاعبين السعوديين ويجعل منهم أكثر حرص على إثبات أنفسهم والتمسك بفرص اللعب، بالإضافة إلى الاحتكاك مع اللاعبين الأجانب والاستفادة منهم.
وقال مدرب منتخب الناشئين الوطني عبد الوهاب الحربي : إذا أردنا أن نتقدم بمجال الرياضة لابد أن نرى من سبقونا بالمجال واغلب الدوريات بالعالم عدد أندية الدوري 18 أو 20 نادياً، فقرار زيادة الأندية رائع جداً ؛ فاللاعب كلما لعب عدد مباريات أكثر استفاد أكثر وكلما وسعنا الدائرة استفاد عدد لاعبين أكثر وبذلك تصبح المنافسة أقوى.
وأضاف: كنت قبل التجربة ضد قرار زيادة اللاعبين الأجانب ولكن بعد تجربتها لمدة سنتين ومدى التطور اللي طرأ على اللاعب السعودي، وكذلك شاهدنا أن الفرص للاعب السعودي الجيد أتيحت؛ لذلك أنا مع الزيادة في عدد اللاعبين الأجانب بحيث يكون الثامن احتياطيا.
فكلما زاد عدد اللاعبين المحترفين الأكفاء كان هذا بصالح اللاعب السعودي وخصوصا الناشئ الذي يتعلم منهم الانضباط والاحتراف الحقيقي، وكذلك تنمى فيهم بعض الصفات الذهنية والمهارات وقد شاهدنا بعض لاعبي الأندية مواليد 2004 و2005 يلعبون أساسيين أو يتمرنون معهم، وهذا دليل على أن فرص اللاعب السعودي مازالت متاحة في ظل وجود اللاعبين الأجانب.
أكد مدرب منتخب الشباب الكابتن صالح المحمدي أن زيادة عدد الأندية في دوري المحترفين سيرتقي بالمنافسة ويجعلها أكثر قوة وسيرتفع المستوى الفني للدوري، حيث إن دورينا يحظى بدعم كبير من القيادة الرياضية، وبمتابعة من الوطن العربي وعلى مستوى القارة.
وأضاف المحمدي: أنا مع زيادة عدد اللاعبين الأجانب بشرط أن يدعم احتراف اللاعب السعودي خارجيا بتفعيل هذه الخطوة وتسريع عجلتها ووضع آلية تدعم احترافه في الأندية الأوربية حتى وإن كانت في المستوى الثاني والدرجة الثانية في أوروبا كخطوه أولى، عن طريق برنامج الإبتعاث أو آلية أخرى للسير بخط متوازٍ مع تواجد اللاعب الأجنبي في دورينا ولا يتأثر اللاعب السعودي بعدم المشاركة بكونه بديلاً بل يكون في أندية أوروبية ويشارك ويحتك ويكون جاهزا ومتطورا أكثر دائما مع المنتخب عند استدعائه.