علي خضران القرني
• مدخل: تظل جازان منبع الفل والكادي والريحان، ومنجم العباقرة من رواد العلم والأدب والشعر والقصة والتاريخ والثقافة على امتداد تاريخه المشرف.. نعم يظل دائب الريادة والتألق والإبداع في هذه المسيرة الناهضة المطردة، ففي كل يوم نرى له إبداعات وإلهامات، تتمثل في العديد من شبابه الواعد الطموح (علمًا.. وإبداعًا).
• ولا غرابة فقد وصف أبناء هذه المنطقة الملهمة بالنباهة والذكاء وطلب العلم والجلد في تحصيله مهما بعدت مظانه أم قربت!
• بداية: أهدى إليَّ المربي الفاضل والشاعر الملهم ابن صامطة مدينة العلم والعلماء الأستاذ/ منصور دماس مذكور مجموعة من أعماله الشعرية والنثرية تمثلت في الأمل الهامس 1415هـ/ ويح قلبي 1438هـ/ آهات حُسن 1441هـ/ الحب ما أروع 1441هـ/ صدى تجارب 1442هـ/ قدرة الله وتقديره (آيات وحكايات) نثر 1443هـ العاصفة وصدق الانتماء (مختارات من شعر شعراء الأصيل 1436هـ).
• وهذه الأعمال هي جزءٌ من أعمال أخرى شعرية ونثرية للشاعر، لا تتسع مساحة المكان لذكرها، وحسبنا أن الشاعر، قد أثرى المكتبة العربية بالعديد من إصداراته الشعرية والنثرية خلال مراحل حياته، وما زالت عطاءاته ونشاطاته، تتدفق على الساحة الأدبية دون توقف!
• ومن أعماله المشار إليها اخترت (ديوان العاصفة وصدق الانتماء) مختارات من شعر شعراء الأصيل، والذي يقع في (56) ص من القطع المتوسط، وقد وفق الشاعر في مختاراته لتزامنها مع (مناسبة عاصفة الحزم)، حيث قام بجمع مختارات مميزة لبعض شعراء الأصيل من بلدنا الحبيب، بلغ عددهم (41) شاعرًا كلهم رحبوا وهتفوا في قصائدهم بموقف قائد الحزم والعزم: خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – عند قيام فئة الحوثيين الانقلابية على السلطة الشرعية في اليمن ولجوء رئيس الحكومة اليمنية آنذاك عبدربه هادي منصور إلى خادم الحرمين الشريفين بطلب المساندة عند اعتداء فئة الحوثيين الآثمة!
• وبحكم الجوار والدين والعقيدة، لبى خادم الحرمين الشريفين المطلب، تمثل ذلك في (عاصفة الحزم والعزم) ولم تحقق فئة الحوثيين ومن يساندها في إيران عدوانها ومطامعها، بل أخفقت في كل آمالها ومطامحها واعتداءاتها، ومنيت بالخسائر المتلاحقة وفقدان أفرادها وعتادها بفضل من الله ثم بجهود المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وجيش اليمن الشجاع!
• مواكبة الشعر لعاصفة الحزم:
• وقد أسهم العديد من بعض شعراء الشعر الأصيل من بلادنا الحبيبة في مواكبة (عاصفة الحزم) والتي قاد مسيرتها المظفرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – رحبوا وهتفوا من خلالها بموقفه الشجاع الموفق النابض بالغيرة وصدق الأخوة وواجب الجوار، استجابة لنداء الشعب اليمني في صد عدوان الحوثيين الانقلابية أورد بعضًا منها. للاستدلال، نظرًا لضيق مساحة المكان.
• يقول الشاعر: عبدالإله بن منصور المالك:
أدر كؤوس الشعر نظمًا على نظم
وحيي على الأشهاد عاصفة الحزم
وقل للمليك الشهم إن قلوبنا
توطنها حب يعز على الكتمِ
وأصبح للعرب الكرام تكاتف
يسير به سلمان فوق ذرى العزم
رأى اليمن الميمون رهن مطامع
يساق بنوه الغر للقتل والظلم
فبادر كالصقر الأشم بصولة
فدك حصون الغدر بالقصف والرجم
وأرسل أسرابًا من العدل والندى
تزيل رؤوس الشر والجهل والإثم
• ويقول الشاعر الدكتور/ أحمد بن عثمان التويجري:
سلمان يا قدرًا جاد الإله به
وغيمة للمعالي غيثها هَتِنُ
أوجع بعزمك من خانوا عروبتهم
هم العدو وفيهم تولد الفِتَنُ
خابوا وخابت مناهم أينما اتجهوا
وخاب ساحرهم من كان يؤتمنُ
شفيت بالحزم أرواحًا وأفئدة
كم كان يُحرقها في صمتها الشجنُ
• ويقول الشاعر حسن محمد الزهراني:
لنا مهبط الوحي الذي شع هديه
على ظلمة الدنيا وأثمر جوده
لنا في حمى الإسلام مجد ورفعة
وجيش إلى تقوى الإله نقوده
لنا حزم سلمان الذي جاء منقذًا
وصلّت إلى ركن اليقين حشودهُ
فأنصف مظلومًا وأهلك ظالمًا
بجيش أباد الواهمين صموده
• ويقول الشاعر منصور دماس مذكور:
وطن لا ينال منك حماه
ليس حقًا لمثلك العيش فيه
وطني نبض خافقي وعيوني
ودمائي تسير من ساكنيه
كيف لا والنبي منه وعزي
يتباهى من محتوى نيريه
ولسلمان في الحمى خير حزم
يسكب الأمن والسرور عليه
إن يكن للبلاد حب فحبي
بالغ لم يصل سواي إليه
• خاتمة: ومن النتائج الإيجابية لعاصفة الحزم وقائد مسيرتها الموفق خلال مسيرتها المشرفة انطلاق المشاورات اليمنية - اليمنية - برعاية مجلس التعاون الخليجي في مقر الأمانة العامة بالرياض، للفترة من 27-8-1443هـ حتى 17-4-2022م والهادفة إلى توحيد كلمة اليمنيين كافة، وإنهاء الأزمة المستمرة منذ ثماني سنوات عبر الحوار بين جميع القوى والمكونات اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل، حيث ترى دول المجلس أن الخيار الوحيد لحل الأزمة اليمنية هو الحل السلمي بمشاركة وتوافق جميع الأحزاب والقوى السياسية والشخصيات المستقلة اليمنية!
• ومن نتائج هذه المشاورات المستمرة، توافق أطرافها على خطة يُسار عليها تديرها صفوة مختارة يمنية مسؤولة لتحقيق ما يعيد لليمن حريته وأمنه واستقراره، في وحدة وطنية شعارها (التعاون والبناء) وفق اتفاق الرياض، والمبادرات الخليجية والقرارات الأممية، بعيدًا عن الانقسامات والأحاديات والتدخلات الخارجية والأجندات المضادة لصلاح اليمن وزعزعة أمنه وحريته واستقراره.
وبالله التوفيق ،،