الجزيرة - الثقافية:
فجع الوسط الثقافي برحيل الشاعر والناقد علي غرم الله الدميني الغامدي عن عمر يناهز 74 عامًا بعد معاناة مع المرض، وقد عبّر جمعٌ من المثقفين عن حزنهم الشديد برحيل الدميني، وقد رصدت الجزيرة شيئًا من هذه المشاعر عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، يقول معالي الأستاذ: بدر العساكر مدير المكتب الخاص لسمو ولي العهد، «رحم الله الشاعر الكبير «#علي_الدميني» أحد أهم رموز الأدب السعودي، خالص العزاء لأهله وذويه ومحبيه، {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }».
فيما عبّر عثمان العمير رئيس تحرير صحيفة إيلاف عن حزنه الشديد بقوله: «ببالغ الأسف تلقيت خبر تغييب الموت للمبدع «#علي_الدميني» الذي كان رائدًا بحق وحقيق، رافقته شهورًا حين عملت في «جريدة اليوم» وهي مرحلة اعتز بها».
وقد أشار عبدالله الصيخان رئيس تحرير مجلة اليمامة إلى بعض الصفات التي تحلى بها الفقيد حيث يقول: «لم يكن الصديق الراحل علي الدميني شاعرًا كبيرًا فحسب بل كان إنسانًا نبيلاً ومصلحًا وطنيًا وناقدًا عميقًا ، أضاف لمنجزنا الشعري العمق والثراء وأسهم في تطوير أدواتنا وأخذ بأيدي الشعراء الذين جاءوا بعده وكان وفيًا لمن سبقه في التجربة.
خالص العزاء إلى أسرته وأصدقائه ومحبيه».
وقد كان رحيل الفقيد المفاجئ سببًا في فجيعة محبيه من الوسط الثقافي تقول الدكتورة: فوزية أبوخالد: «{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}..
جلل الرحمن علي الدميني برحمته شاعرًا ومناضلاً وإنسانًا فريدًا في إخلاصه وشجاعته وشفافيته واستنارة فكره علي الدميني أيها العلي يا عتمة العمر وبصيرته كم كنتُ أتوق أن تودعني وكم يكوي الروح أن أودعك ولن أستطيع ماحييت أن أودعك».
فيما أشار الناقد الدكتور: صالح زياد إلى أن الدميني كان علامة فارقة في الأدب السعودي، يقول: «لم يكن «علي الدميني» شاعرًا عاديًا يزيد في عدد الشعراء.
ولم يكن روائيًا يمكن أن يغني عنه غيره ولم يكن مثقفًا بالقول والادعاء كان سطرًا استهلاليًا مختلفًا، واسمًا متوهجًا بفرادة لا تتكرر، في الثقافة السعودية والعربية، رحمك الله يا أبا عادل».
أما الدكتور: سعد البازعي فيقول: «لا أعرف تعبيرًا أعمق أو أجمل عن الضيق بالحياة حين تضن بالمؤمل وتحجب الأحلام من عبارة علي الدميني رحمه الله «ما تبقى من العمر إلا الكثير». الكل يقول «ما تبقى من العمر إلا القليل»، لكن قلب العبارة أبلغ في الدلالة على أن السنين لا قيمة لها حين تخلو مما نتمنى».
ويقول في هذا السياق الأستاذ الدكتور: عبدالرحمن رجا الله السلمي، «تغنى في «#وطنه» بأجمل الأشعار
وهو القائل:
ولي وطن قاسمته فتنة الهوى
ونافحت عن بطحائه من يقاتله
إذا ما سقاني الغيث رطبا من الحيا
تنفس صبح الخيل وانهل وابله
تمسكت من خوف عليه بأمتي
وأشهرت سيف الحب هذي قوافله
رحم الله الشاعر «علي الدميني» وغفر له… أفضى إلى رب رحيم في أيام فضيلة».
ويذكر الدكتور: محمد المشوح، صاحب ثلوثية المشوح، بعض إنجازات الفقيد على الصعيد الصحفي يقول: «توفي اليوم الشاعر والأديب السعودي «#علي_الدميني» رحمه الله عن عمر ناهز 74 عامًا، على إثر معاناة مع المرض.ويعد الدميني من الشعراء المجددين، أسهم في تأسيس الحركة الشعرية الحديثة في السعودية، وأصبح عنوانًا بارزًا لمشروع الحداثة.
وأسس الدميني مجلة (النص الجديد) الشهيرة وهي مجلة ثقافية».
ويقول الشاعر جاسم الصحيح في رثاء الدميني: «غادرنا إلى جنان ربه أحد العناوين الكبرى في ثقافة الوطن، وأحد آباء الحركة الشعرية الحديثة أ. علي الدميني الذي تصوّف للإنسان تصوّفًا ثقافيًا وانزوى للعزلة النورانية، فما زالت (الزوايا) الإبداعية تألق بإشراقاته من فرط ما كان يملؤها بالتهجّد المُضيء.
وداعًا أبا عادل وعزاءً للحياة».
ويقول الدكتور: عبدالله الغذامي: «اللهم في هذا اليوم المبارك وفي هذا الشهر الجليل تقبل عبدك علي الدميني في رضاك وفي رحمتك وجنتك وتغمده برحمتك وعفوك.
رحلت أيها المبدع وتركت خلفك إرثك وإبداعك، وعرق جبين فكرك وقلبك
والتعازي للثقافة والوطن ولمحبيه وعائلته ولنا كلنا».
أما الدكتور: معجب الزهراني مدير معهد العالم العربي بباريس فقد اختار طريقة مختلفة في الرثاء عبر صمته، حيث يقول: «لأربع وعشرين ساعة سأصمت احترامًا لروح الصديق علي الدميني رحمه الله وألهم أهله ومحبيه وأصدقاءه الصبر والسلوان .. ولفوزية وعادل وخالد وسوسن وأخيه الصديق العزيز محمد أقول : قلوبنا معكم ، وهذا الوقت سيمر».
ويقول سعيد السريحي: «رحم الله الصديق الشاعر علي الدميني، فقدنا بفقده رمزًا من رموز الوطن والثقافة.
رحمه الله، فقد عرفتُه، مُذ عرفتُه، أنموذجًا في النبل والصدق والإخلاص والعمل والإيمان بالقيم العليا، حتّى تنزّل منا منزلة المعلّم الذي نستلهم من سيرته ومسيرته ما يصحح مساراتنا حين تشتبه علينا معالم الطريق».
فيما عبّر هاشم الجحدلي عن حزنه بقوله: «رمزًا وإنسانًا ومبدعًا ومعلمًا وصديقًا ملهمًا ووفيًا.
الشاعر البهي علي الدميني من ضيق عالمنا إلى رحمة الله الواسعة.
خالص التعازي لعائلته وذويه ومحبيه وأحلامه.
ويبقى في القلب.
الدميني شاعر الحداثة».
وتمثل تجربة الدميني في الشعر الحداثي من أهم التجارب في فترة الثمانينات الثرية، لجرئتها ووقوعها مبكرة في تلك الحقبة. يعرف الدميني بجودة شعره وعمق مضامينه الوجودية والتطلعية، من أشهر دواوينه: (رياح المواقع)،
و(بياض الأزمنة)، وتعد قصيدته (الخبت) من أشهر القصائد على المستوى العربي. أشرف الدميني على ملحق (المربد) الثقافي الشهير في الثمانينات في صحيفة اليوم، ومن ثم أسس مجلة (النص الجديد) الشهيرة وهي مجلة ثقافية من الدمام صدرت في مطلع الثمانينات واحتوت على تجارب ونصوص حداثية، للدميني إنتاجات عديدة في الصحافة والمناشط الثقافية في المقال والنثر والقصيدة، وله في حقل الرواية، رواية (الغيمة الرصاصية) التي توثق سيرته.
وهو عضو في إدارة النادي الأدبي بالرياض
تعد قصيدته (الخبت) من أشهر القصائد على المستوى العربي. وللدميني إنتاجات عديدة في الصحافة والمناشط الثقافية في المقال والنثر والقصيدة.
من أبرز أعماله:
عدة دواوين شعرية، منها:
- رياح المواقع - 1987
- بياض الأزمنة - 1999
- مثلما نفتح الباب[13]
- بأجنحتها تدق أجراس النافذة - 1999
- خرز الوقت - 2016
- إشراقات رعوية لجسد الماء - 2018 (مختارات شعرية)
وفي الرواية:
- الغيمة الرصاصية: : أطراف من سيرة سهل الجبلي - 1998
- أيام في القاهرة وليالٍ أخرى - 2006
وله أيضًا:
- زمن للسجن: أزمنة للحرية - 2005
- نعم في الزنزانة لحن
- أمام مرآة محمد العلي - 2012
- مجلة غصون