د.عبدالعزيز الجار الله
يلاحظ هذه الأيام في العشر الأواخر من رمضان 2022م بمنطقة الحرم بمكة المكرمة شدة الزحام بسبب الكثافة البشرية للمعتمرين والزوار، والأعمال الإنشائية والمعمارية الكبيرة التي تنفذ داخل الحرم المكي الشريف وفي محيط منطقة الحرم، يضاف لها الأعمال الكبرى في مشروع مسار مكة المكرمة واجهة مكة التي ستحول مكة المكرمة إلى:
- مدينة المشعر المقدس منطقة الحرم ومسار مكة.
- ومكة الكبرى المدينة السكانية العريقة بأهلها ومساكنها.
وبذلك يحقق للحجاج والمعتمرين وضيوف الرحمن تأدية مناسكهم وقضاء أمتع الأيام في روحانية وطمأنينة داخل منطقة الحرم الحالية ومشروع مسار مكة، فينقلون ذكريات جميلة إلى بلدانهم ومدنهم تبقى عالقة طول العمر -بإذن الله-، حالة تعبدية يرافقها مدينة حديثة بطرز معمارية وتسويقية جديدة، كما يحقق لسكان مكة المكرمة جودة الحياة وسط خدمات واستثمارات يتمتع بها الجميع؛ السكان والزوار وضيوف الرحمن التي تجعل الذهاب إلى مكة مبتغى وغايات لملايين المسلمين المترددين على بيت الله طوال العام.
مسار مكة المكرمة وواجهة مكة مشروع ضخم تتولى الإشراف على تنفيذه شركة أم القرى للتنمية والإعمار - وهي شركة شبه حكومية - المالك والمطور لواجهة «مسار» في مكة المكرمة، وقد قاربت على إنجاز مرحلة كبيرة من البنية التحتية للمشروع تشاهد ظاهرة على السطح، وقد تم توقيع العديد من الاتفاقيات وشراكة إستراتيجية مع شركات للاستثمار، لتطوير وإدارة «واجهة مسار»، والتي تعد وجهة استثمارية وحضرية للمئة سنة القادمة بمكة المكرمة.
يهدف «واجهة مسار» لإيجاد نمط معيشي واجتماعي تتماشى مع حاجات ضيوف الرحمن وسكان مكة لقضاء أجمل الأيام في التعبد وروعة المكان عبر العديد من المشروعات المصممة لتلبية احتياجات الجميع،كما أن المشروع وحسب التصريحات الإعلامية والبيانات التي قدمها بعض مسؤولي المشروع والمشاهدات على أرض الواقع من إنشاءات معمارية قائمة فإنه يعد إنجازًا حضارياً، ويؤكد على أن السعودية حريصة على فتح المجال أمام المسلمين لتأدية المناسك الدينية طوال العام بكل راحة وطمأنينة، أيضا يؤكد أن السعودية ماضية في التنمية وفتح الاستثمارت لتقديم أفضل المشروعات، لذا فإن مسار مكة يحمل أبعادًا اقتصادية ستنعكس على الزوار والسكان في مكة المكرمة عبر خلق فرص وظيفية جديدة، وفرص لرواد الأعمال، والاستمتاع بتجربة السكن والزيارة في ظل شعور روحاني عميق وعمراني جذاب.