عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) شيء لا يصدقه العقل ولا يقبله المنطق، فنحن نؤمن أن نجاح أي اتحاد لعبه ينبع بالدرجة الأولى من نجاح لجانه فكلما كانت قرارات اللجان مطابقة للوائح والأنظمة ساد الشارع الرياضي الارتياح والإقناع مهما كانت قوة تلك القرارات طالما هي في نطاق القانون.
ونؤمن أيضاً أن بعض القضايا المهمة يستأنس أي اتحاد برأي مرجعه «الاتحاد الدولي» ولكن إذا كانت اللوائح والبنود في أي قضية موجودة في الاتحاد المحلي فهنا يبرز السؤال الأهم لماذا ترفع للفيفا؟..
نعم هذا هو مربط الفرس بالنسبة لما سوف أتطرق إليه في هذه المقالة وهو لماذا يلجأ اتحاد الكرة لدينا إلى الفيفا في أمر لا يخصه وإنما يخص اللجان العاملة في الاتحاد؟!.
وأعتقد والعلم عند الله أن تفكير بعض اللجان أو صناع القرار في اتحاد الكرة برفع قضايا للفيفا لكسب الوقت أو التهرب من تحمل المسؤولية، وهذا الأمر يسبب تذمراً وينتج عنه احتقان كبير في الشارع الرياضي وتكبركرة الثلج في التدحرج نحو مشاكل أخرى، والخاسر من وجهة نظري ليست الأندية بل اتحاد الكرة في فقد الموضوعية والعدالة في المنظومة الرياضية!.
وإذا كان اللجوء للفيفا في أمور لا تخصه.. هل تقبل اللجوء إليه فيما يخص التلاعب بالنتائج في بعض المباريات التي يشير لها البعض بين الفينة والأخرى؟!.
الدولة- حفظها الله- تدعم التطور في كل المجالات، والحمد لله وصلنا في مجالات لم تكن موجودة في الماضي أصلا وفي فترة زمنية قصيرة قفزنا لمصاف الدول المتقدمة، فما بالك بكرة القدم السعودية ومنافساتها وهي المتقدمة أصلا في القارة الآسيوية لذلك أقول من المخجل أن يلجأ اتحاد الكرة للفيفا في أمور تخصه وكأنه عاجز عن التطور وتحمل مسؤولياته.
نقاط للتأمل
- سؤال مازال يشغل الكثير حول ما تم تسريبه في محادثة اللاعب والإداري «إذا صحت» والذي أكد من خلال كلامه انه أنجز المهمة التي عليه وينتظر النتائج، فهل يليق أن يستمر اللاعب ويتواجد في دوري حلم الكبير قبل الصغير أن يكون من أفضل عشر دوريات عالميا.
- إذا كان مضمون الحديث الذي دار وتم تداوله «صحيحاً» واتضح أن اللاعب كان متهاوناً لصالح الطرف المنافس فهل تصادر النتيجة ويعتبر الفريق المحرض خاسراً ويطبق في حقه أقسى العقوبات التي تصل إلى تنزيله لدرجة الأدنى.
- إذا كان من أحضر أو سرب المكالمة مدير أعمال «أياً كان» نتيجة عدم حصوله على حقوقه من اللاعب ونكران اللاعب لحقوق الوسيط فكيف يتم الثقة في اللاعب فلا يعلم أن حقوق الناس دين والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: أعط الأجير أجره قبل أن يجف عرقه، فلا تغركم المظاهر فالتقوى هاهنا أشار بها سيد الخلق ثلاث مرات إلى قلبه.
خاتمة
يومان أو ثلاثة ويحل علينا عيد الفطر المبارك فنسأل الله عز وجل ان يجعله عيداً مباركًا على والدتي وأهل بيتي وعلى الوطن وقيادته، وأن يديم علينا نعمه الأمن والأمان والخير والبركة وأن يحفظ بلادنا من كل مكروه وكل عام والجميع بخير.
«وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي جميعاً عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر صحيفة الجميع «الجزيرة» ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي».