الجزائر - خاص بـ«الجزيرة»:
شددت دراسة علمية على تفعيل وقف النقود في تقوية الإعلام الوقفي کي يكون رافدًا تشجيعيًا وحافزًا ماديًا ومعنويًا للمؤسسة الوقفية وللمنتمين إليها، مع الاستعانة ببيوت الخبرة ومديري الاستثمار المحترفين للارتقاء بنوعية وأساليب استثمارات الوقف العلمي لارتياد مجالات استثمارية غير تقليدية.
كما شددت الدراسة البحثية المعنونة بـ»وقف النقود ودوره في تطوير البحث العلمي.. جامعة الملك عبدالعزيز أنموذجًا» للباحث إبراهيم وصيف خالد، نال على إثرها درجة الدكتوراه تخصص الفقه وأصوله من جامعة الشهيد بالجزائر، وشددت الدراسة على ضرورة إنشاء سوق مالية متطورة، تعتمد نظام الرقمنة وكل الآليات الحديثة حتى تسود عمليات الإيداع شفافية والوضوح کي تستقطب عددًا أكبر من الواقفين، واعتبار الوقف من المصادر المهمة لتمويل البحث العلمي في البلدان العربية والاستفادة من التجارب الناجحة، كالأمانة العامة للأوقاف بالكويت، وتجربة الوقف النقدي بماليزيا؛ فيستحسن من الجامعات تبني آلية النمذجة للتجارب الناجحة
اختصارًا للجهد وتوفيرًا للوقت؛ لأن المعرفة تراكمية والحضارة تشاركية فنستفيد من نجاحات بعضنا لتحقيق قفزات علمية، مع توظيف وقف النقود لدعم البحوث والتطوير أداة للتحفيز والإبداع والتميز من خلال إطلاق الجامعات لمشروعات وقف النقود وفتح الباب لمساهمة الطلبة والمنتسبين للجامعة، وكذا رجال الأعمال والخيرين من أبناء المجتمع.
وطالبت الدراسة باعتماد البحوث الجادة للطلبة الجامعيين في المستويات الثلاثة الليسانس والماجستير والدكتوراه - مادة أولية للبحوث وتمويل الإنفاق عليها بوقف النقود بهدف تحويلها إلى مشروعات ميدانية، واستصدار قوانين أو لوائح تسمح باعتماد الجامعة على مجهوداتها في التمويل وبالأخص التمويل بوقف النقود ودخوله ضمن أهدافها العلمية، والسعي إلى توظيف قطاع الإعلام للإشهار بالتجربة الوقفية للجامعة والوسائل التي تتبناها، وذلك بهدف تعميم الفائدة وجلب واقفين جدد لدعم عمليات التمويل.
وأظهرت نتائج الدراسة العلمية ضرورة الاهتمام بالبحوث الأساسية والتي تعتمد على التنظير والتقعيد، مثل وإن لم تظهر لها نتائج سريعة إلا أنها العمدة في التشخيص لكل المشكلات وهي نقطة البداية للمؤسسات البحثية، مع دراسة إمكانية تطبيق تجربة الوقف العلمي بجامعة الملك عبد العزيز وتعميمها على الجامعات الجزائرية، وكذلك دراسة السبل المعاصرة لرفع الوعي بالوقف عمومًا وإبراز مزايا وقف النقود خصوصًا وبيان أنواعه وأغراضه لفتح الباب للواقفين وللمساهمة في تخفيف العبء عن الدولة، مع تأسيس الأوقاف باحترافية والاستفادة من العلوم المساعدة الإدارة - التخطيط، على سبيل المثال اعتماد تقنية « الكايزن» في التحسين.