فهد المطيويع
الجميع يعلم أن قضية كنو وحمدالله أشغلت الوسط الرياضي والبرامج الرياضية في الاشهر الماضية ومازالت شغله الشاغل خاصة بعد ان اصبحت ( talk of the town) بعد تأخر البت فيها من قبل اللجان المعنية، طبعًا لن اتحدث عن الموضوع من الجانب القانوني واترك ذلك لاصحاب الاختصاص، رغم ان اكثر ما يطرح عبارة عن تناقض قانوني و»سواليف» مغلفة بكلمات قانونية جعل اكثرنا يشك بان هناك فهما واضحا للأنظمة واللوائح، ولن ابالغ لو قلت ان ما يطرح من اراء يعكس حجم انجراف البعض خلف الاماني والميول والانتصار لهذا المدرج او ذاك باسم القانون، وبالعودة للموضوع اقول ان الدخول لمثل هذا المعترك وهذه المساجلات فيه الكثير من الفائدة، خاصة بعد خروج اي فريق صفر اليدين والكعبين هذا الموسم! ولو تساءلنا ماذا لو لم يكن هناك مثل هذه القضايا ماذا عسى يكون تبرير او عذر من اهدر الملايين وكدس اللاعبين من اصحاب نظرية سنسجل ونسجل؟! وماذا سيكون عذرهم بعد ان وفرت لهم جميع سبل النجاح من مال ودعم؟.. شخصيا اجد ان الدخول لمثل هذه القضايا مخرج آمن لتخفيف الضغوط عن الادارة واللاعبين، وربما يكون هذا الامر مقبولاً لدى البعض خاصة اذا كان مدرج الفريق جاهزاً ومهيأ لتقبل هذه الترهات البائسة لتسجيل انتصارات ورقية من باب لعل وعسى إن تحققت أن تشتت الانتباه وتأخذه بعيدًا عن منطقة (محاسبة المقصرين) وهذا طبعًا عمل مدروس ومخطط له بمساندة بعض الاعلاميين ممن سخر نفسه لمثل هذه المهمات الانتحارية (والحسابة بتحسب) وكله يهون من اجل المصلحة.
مشكلة ان اعتقد القائمون على اي ناد بأن الفلاشات و»البروباغندا» وما يصاحبها من ضجيج سيشبع نهم الجماهير ويعوضهم عن البطولات الحقيقية وتجاوز الآسيوية الصعبة القوية!! على اي حال الانتصار الحقيقي يأتي من الملاعب من خلال التخطيط والمتابعة والاخلاص في العمل اما فلاشات منصات التواصل لا تخدم الا اصحابها ولا يلتفت لها التاريخ ولا الجغرافيا، عمومًا نبارك لمن فرح ببطولة ليلة العيد المؤهلة لكأس عالم المدرجات لتكملة مسيرة تنافس الضجيج المحتكرة. عموماً هارد لك موسم للنسيان شئنا ام أبينا لن تكون الهلال.
نقاط متفرقة
- عاد الهلال للدوري مرهقاً ومتعباً وفاقداً للشكل والمضمون، وبغض النظر عن وضع الهلال الحالي اقول يجب ان نعذر الفريق ونعذر ظهوره الباهت في المباريات الاخيرة، في نهاية الامر الارهاق سيد الموقف، اتمنى ان يتم التركيز على مباراة الكأس عوضًا عن اهدار الجهد في البحث عن بصيص امل الدوري خاصة في خضم تفاقم الاصابات بين اللاعبين.
- أظهر بيان استئناف الهلال رقياً في الاسلوب ووضوحاً في المضمون عكس حجم تفكير القائمين على هذا النادي العريق، البعض انتقد البيان لغياب الحدة في الطرح! نقول لهؤلاء كل إناء بما فيه ينضح، عموماً من الصعب على هؤلاء فهم ان الهلال مختلف بتاريخه وجماهيره ومحبيه وبطولاته وسنته الضوئية والرقي يليق بالهلال.