عبدالعزيز بن سعود المتعب
الرابطة الأدبية من الروابط التي تجمع بين الشعراء لتجانس مواهبهم في الشعر مما أفضى لحضور لون من الشعر عبر التاريخ رافق أغراضه المتعارف عليها سُمِّي في الشعر الفصيح بقصائد «الإخوانيات» و»النقائض» وفِي صنوه الشعر الشعبي سُمِّي بقصائد «المراسلات» وفِي آواخر الثمانينيّات الميلادية وبداية التسعينيات كانت هناك مجالس تزخر بالشعر والشعراء المتميزين الذين أضافوا لمستوى القصيدة الشعبية من -منظور نقدي- منهم على سبيل المثال لا الحصر عبدالرحمن العطاوي «شاعر هَوازن» وعبدالله بن عون وعبدالله السياري وعبدالله السلوم -رحمه الله- وعناد المطيري -رحمه الله- ومساعد الرشدي -رحمه الله- وعايض محمد العتيبي وغيرهم وقبل أيام عُدت في مكتبتي لديوان العطاوي وديوان ماجد الشاوي وقصاصات أخرى من الذكريات واقتطفت بعضاً ممّا بيني وبينهم من أبيات شعر من قصائد مراسلات كقول الشاعر ماجد الشاوي:
يشهد عَلَيّ القلم ماعاد عندي جديد
ياكود ذكرى قديمه باهتٍ لونها
في غيبة الملهمه مانيب ويّا القصيد
مدفون في عالم الأسرار لعيونها
ومنها:
قولوا لعبدالعزيز المتعب العلم أكيد
ماهي علومٍ على الهقوه يردونها
ومن ردّي عليه:
ياماجد أعرفك تاجر لك عظيم الرصيد
قصايدٍ مع رفاع الذوق يروونها
أمّا الخوافي جرحت ابها فواد العضيد
ليلى تحب الملوّح رغم مقرونها
ومنها:
مافي يدي فزعةٍ لك ياملاذ الشريد
ناسٍ بحبس الهوى لاترتجي عونها
ومن ذكرياتي في قصائد المراسلات مع الشاعر عبدالرحمن العطاوي « شاعر هَوازن» الذي برز في كل أغراض الشعر وأوتي روحاً مرحة وسرعة بديهة ، قولي مخاطباً إياه:
غيري يشوف وعيني تشوف شوفي
ونفسي عيوفٍ عن مناوي سواها
ومنها:
بالشعر يالعرّاف «أربع صفوفي»
وشهادة أولهم لك أدوى صداها
مرشد وجيله متقنين الصروفي
والاّ الشويعر كارهٍ أو رضاها
ومن ردّه عَلَيّ قوله:
يامرحبا ماسبّلن القنوفي
من مزنةٍ يروي يروي ظما القاع ماها
ومنها:
عبدالعزيز اللي بشبره ينوفي
اللي جزيلات المعاني حواها
وكذلك قوله:
هيم الخواصر زاميات الردوفي
سود العيون اللي بذبحك تباهى
كم علّقن خلٍ وراح امحذوفي
وانت السبب تفسد على ذَا وذاها
ومن ذكريات فصائد المراسلات مع الصديق الشاعر عناد المطيري -رحمه الله- قوله من قصيدة كان قد وجهها لي:
العطر في راحتك والقول يغريني
تشم ريحه وانا يكفيني الطاري
غامر وتلقى ارتياحك عادة سنيني
تشرب مواعيد من تيارها الجاري
لو انها ياصديق العمر تعطيني
مااعطتك الأيام مازارتني افكاري
ومن ردي على «أبو أحلام» الغالي رحمه الله:
ياعناد كل يشوف الزين والشيني
والمعنى مايطوف كانه كاسي أوعاري
يالفذ أبوأحلام يانزه المضاميني
مافيه رجّال كفو يبوح الأسراري
وانته على الراس فوق وداخل العيني
مكانتك عاليه وانته بها داري