سهوب بغدادي
انطلقت خلال الأسبوع الحالي حملة العد الفعلي للتعداد السكاني الخامس من نوعه في تاريخ المملكة العربية السعودية، حيث توجد ثلاثة طرق للتعداد، أولاً، العد الذاتي أي قيام الشخص بدخول رابط مخصص وتعبئة البيانات اللازمة، ثانياً عن طريق الأجهزة الإلكترونية المنتشرة في الأسواق والأماكن العامة، ثالثاً، الطريقة التقليدية عبر تعبئة الاستمارة خلال زيارة الباحث الميداني للمنازل وأخذ المعلومات من سكانها. الجدير بالذكر أن آخر تعداد سكاني أقيم في المملكة يعود لعام 2010، إذ بلغ عدد السكان ما يوازي 27.136.977 نسمة. في هذا الصدد، تعمل الهيئة العامة للإحصاء على التعداد السكاني وشهدنا حرصها المسبق قبل بداية الحملة بأشهر سواء عن طريق الحملات الدعائية المكثفة التي تجذب المتلقي، أو بالإعداد المسبق من خلال توفير أكثر من وسيلة لتسهيل الوصول لأكبر عدد وبدقة وإتقان، حيث لفتتني بعض الجمل الدعائية مثل «كم ناد في حيك؟» أو شيء من هذا القبيل، وكان تفسيري حينها أنها تابعة لحملة التعداد لمعرفة الاحتياج العام والتوقف على ديموجرافية المناطق وتفاصيلها، إذ تنبثق أهمية التعداد السكاني من الأمور اللاحقة والمترتبة على أعداد السكان وتشكيلهم على سبيل المثال لا الحصر، إذا كان في الحي عدد كبير من فئة ذوي الإعاقة فسيتم توفير المرافق المخصصة للفئة المعنية من مرافق وتجهيزات مساعدة وتسهل عليهم حياتهم ويقع هذا الأمر تحت خانة الخصائص الصحية للسكان، فيما توجد خصائص أخرى ديموجرافية وتعليمية، واقتصادية، وسكنية. من هنا، يضمن التعداد السكاني نقطة الانطلاق لمنطلقات برنامجي التحول الوطني وبرنامج جودة الحياة لتحقيق رؤية 2030 وإشراك الجهات المختصة بهدف تحسين حياة الفرد والمجتمع، فكلنا تطلع وترقب لمرئيات هذا التعداد الجديد الذي سيكون بطابع مختلف ونتائج مختلفة بإذن الله، #نعد_لنعد_للمستقبل.