عبد الله محمد المقرن
لا شك أن وفرة الإنتاج لها دور مؤثّر على جودة الرواية، فكلما كثر إصدار الروايات زادت فرص المنافسة واختيار الأجود وبالتالي زادت فرص الإنتاج السينمائي والمسرحي الجيد.
كانت الرواية السعودية في الماضي نادرة الوجود بعكس ما يحدث الآن، حيث زاد عدد الأدباء وزاد عطاؤهم وقد تزامن ذلك مع ظهور النشاط السينمائي والمسرحي السعودي الذي بدأ يثبت أقدامه ويسير بعزم وثقة وهذا يبشّر بخير.
الرواية السعودية في الغالب تؤرِّخ للعصر الذي صدرت فيه ولعصر الآباء والأجداد فهي سجل تاريخي واجتماعي يوسع رؤيتنا للماضي والحاضر إلا أنها تواجه بعض العراقيل التي تحد من قدرتها وهي الظروف الاجتماعية المحيطة.. ولا نقول إن تلك الظروف الاجتماعية كانت على خطأ.. ولكنها كانت تحد من التنوع الروائي على أية حال، وخيال الروائي البارع قادر على تخطي تلك العراقيل.
إن وفرة الإنتاج الروائي دليل على نهضة أدبية ثقافية قادرة على الانتشار خارج الحدود، فيجب علينا أن نرحب بذلك الإنتاج وأن نشجعه وندعمه بقدر الاستطاعة، ولنا أمل كبير بأن تتحول بعض تلك الروايات السعودية إلى روايات عالمية.