خالد بن عبدالكريم الحقيل
مما لاشك فيه أن حركة التأليف والنشر الأدبي في المملكة العربية السعودية قطعت شوطا كبيرا وهي تنمو بتزايد واضح للعيان ، خاصة ما يتعلق بمجال الرواية التي تحتل المرتبة الأولى تقريبا في قائمة الإصدارات الأدبية حسب علمي ، ولعل أحد تلك الأسباب الانفتاح التام على الأدب العالمي من خلال الشبكة العنكبوتية، وتشجيع الدولة لتنامي حركة النشر الأدبي، لكن المثير للتساؤل وسبق أن أثرت ذلك في لقاءات أدبية وإعلامية سابقة، انه بحجم تزايد هذا الكم من الإصدارات الأدبية سواء بمجال القصة أو الرواية أو الشعر أو غير ذلك من ميادين الأدب تجد مستوى النقد الأدبي من مراكز الأبحاث والدراسات الأدبية منخفضا ولا يتناسب مطلقا مع حركة النشر الأدبي، والذي سيظهر تأثيره جليا على ذائقة القارئ على المدى المتوسط والطويل.
ومن «الثقافية» اكرر الدعوة لمراكز الأبحاث والدراسات الأدبية المستقلة أو في الجامعات بمسايرة الطفرة الروائية والأدبية بالمملكة، وضرورة مضاعفة الجهود مرات ومرات لدراسة كل منتج أدبي واخص بالذكر مجال أدب الخيال العلمي بشكل احترافي ما يتناسب ومكانة المملكة العربية السعودية في الشرق الوسط كرائدة للعلم والأدب والفنون، ولكي تكون تلك المراكز شريكا استراتيجيا ورافدا من روافد الأدب والمعرفة.
مع جزيل الشكر لكل ناقد أدبي سعودي أدى دوره الأدبي والعلمي بكل إخلاص ونزاهة رغم ندرة اعداد النقاد مقابل الزخم الأدبي الواسع النطاق.