«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
شرعت المملكة في إحداث تحول جذريٍّ، ليس فقط في اقتصادها، ولكن أيضًا في المجال الثقافي من خلال تسليط الضوء على السفر والسياحة والترفيه كقطاعات ذات أولوية في إطار مبادرة التنويع الاقتصادي لرؤية 2030. هذه الرؤية لا تساهم فقط في صناعة الترفيه بأكملها، ولكنها تحدث ثورة فيها.
وقد أدى إنشاء الهيئة العامة للترفيه في عام 2016 لتنظيم قطاع الترفيه وتطويره وقيادته إلى إحداث هذا التحول بخيارات ترفيهية مثيرة وتجارب مصممة خصيصًا لتلبية احتياجات جميع الأشخاص. وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، نما قطاع الترفيه بشكل كبير. ولم يقتصر الأمر على تحسين نوعية الحياة والترفيه فحسب، بل ساهم أيضًا في التنمية الاقتصادية من خلال خلق فرص استثمارية وآلاف الوظائف في المملكة العربية السعودية.
المعرض السعودي للترفيه والتسلية (SEA) هو المعرض التجاري الوحيد في المملكة العربية السعودية الذي يقوم بتحديد ملامح قطاعات الترفيه والتسلية المزدهرة، ومن المقرر إقامته مرة أخرى في 16 - 18 مايو بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.
المعرض السعودي للترفيه والتسلية (SEA) له تأثير كبير في هذا القطاع ويساهم في تشكيل صناعة الترفيه الناشئة في المملكة العربية السعودية لتصبح قوة عالمية. سيستضيف الحدث قادة الصناعة البارزين الذين سيتبادلون الأفكار والخبرات حول كيفية تطور قطاع الترفيه في المنطقة، والوضع الحالي، وأين يتوقعون الفرص التجارية المحتملة.
وتعليقاً على الحدث، قال سركيس قهوجيان، مدير معرض SEA: «المملكة العربية السعودية تقود المسار من خلال تشجيع التعاون والعمل ومن خلال التفكير بشكل شمولي. سيؤدي ذلك إلى مستقبل قوي ومستدام لصناعة الترفيه والتسلية «. وأضاف: «تعمل المملكة العربية السعودية على تطوير وجهاتها السياحية التي تمثل فرصًا كبيرة، خاصة وأن جزءًا كبيرًا من ثروات المملكة من المناظر الطبيعية الخلابة والتراث الثقافي لا يزال غير مكتشف من قبل المسافر الدولي».
من جانبها، قالت يائيل إس كويفمان، الشريك الأول في LDP ورئيسة جمعية EME Board Themed Entertainment Association: «إن الأهداف المقترحة كجزء من استراتيجية الترفيه في المملكة العربية السعودية ملهمة وذات رؤية. نعتقد أن هناك إمكانات حقيقية في هذا السوق وعلى الرغم من أن بعض الأعضاء يشاركون بالفعل في التخطيط، إلا أن هناك فرصًا للعديد من الآخرين للتأثير والمساعدة في تشكيل مستقبل صناعة الترفيه في الشرق الأوسط، وتقديم المعرفة العالمية إلى المنطقة.»
بدأ التغيير في 2018، و بحلول نهاية عام 2021، كان هناك 45 دار سينما في المملكة قدمت أكثر من 1000 فيلم، كما تم إقامة الدورة الافتتاحية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بنجاح وهو المهرجان الذي يضم أفلامًا عربية وعالمية.
بحلول عام 2030، ستكون هناك 350 دار سينما و2500 شاشة سينما في البلاد، بالإضافة إلى ذلك، هناك خطط لبناء مدينة إعلامية بغرض إنشاء نظام إيكولوجي لوسائط متعددة الخدمات لدعم وتمكين إنشاء المحتوى والمواهب. شجع افتتاح قطاع الترفيه على إنشاء خط أنابيب طموح لبناء دور السينما والمتنزهات والأحداث الضخمة الحية والبنية التحتية المتعلقة بالرياضة. علاوة على ذلك، فإن النجاح الهائل الذي حققته المواسم السعودية وهي سلسلة سنوية من المهرجانات في جميع أنحاء المدن تقدم حفلات موسيقى البوب، وسباقات السيارات، والمطاعم المصاحبة، وغيرها من البرامج الترفيهية. وقد تعهدت الهيئة العامة للاستثمار باستثمار ما يصل إلى 64 مليار دولار بحلول عام 2028 لتطوير قطاع الترفيه المحلي في المملكة.
على صعيد السياحة، تخطط المملكة العربية السعودية لاستقبال أكثر من 100 مليون زائر سنويًّا بحلول عام 2030. ولهذه الغاية، نفذت العديد من المبادرات بما في ذلك نظام التأشيرة الإلكترونية لمواطني 49 دولة، وفتح مواقع التراث العالمي لليونسكو، وبناء عدد من المنتجعات العالمية على ساحل البحر الأحمر، وإطلاق خط رحلات بحرية.
سيستضيف المعرض السعودي للترفيه والتسلية (SEA) الذي يقام في الفترة من 16 إلى 18 مايو في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، أكبر تجمع لصناعة الترفيه والتسلية في المملكة العربية السعودية حتى الآن، مما يوفر فرصة فريدة للاختيار، تقييم ومقارنة آلاف الابتكارات من مئات الموردين المتخصصين تحت سقف واحد علماً بأن التسجيل عبر الإنترنت إلزامي.