سامى اليوسف
هل جمهور الهلال يقسو على نجومه بحدة من خلال كثرة انتقادهم؟، على سبيل المثال، وضمن إحصائية صادمة، مصدرها مدونة «تويتر»، قيل عن النجم المبهر ياسر الشهراني منذ عودة النشاط الرياضي بعد جائحة كورونا بأنه لعب مع الهلال والمنتخب (95) مباراة من أصل (111) مباراة، غاب عن (16) منها (12) مباراة بسبب الإصابة؛ بمعنى أنه ارتاح (4) مباريات فقط!
قبل التعليق على هذه الإحصائية أوجه عنايتكم إلى كمية القدح والانتقاص إلى حد الإسفاف من قيمة وموهبة وانضباطية ياسر، والتي طالته من البعض في مواقع التواصل الاجتماعي.
وقس على ياسر العديد من نجوم الهلال البارزين والمؤثرين الذين كانت لهم اليد الطولى، بعد توفيق الله، في إنجازات الزعيم ومنتخب الوطن، لست بصدد التذكير بها؛ فهي لا تخفى على كل ذي لب، علمًا بأن اللاعبين سوف ينضمون إلى معسكر الأخضر بعد آخر مباراة لهم في الموسم تحضيرًا للمشاركة المونديالية.
كم ضحى لاعبو الهلال وكم تغيرت ساعاتهم البيولوجية من مرة؟، فهل المطلوب أن يتحول لاعبو الهلال إلى ربوتات بشرية مبرمجة لأداء مهام وظيفية دون روح أو مشاعر أو إرهاق وتعب؟!
الجميل أن المدربين لا يستمعون إلى ما يُقال في المدرج، بل ينظرون إلى أرقام البيانات التي لديهم من واقع التدريبات والمباريات، يقول الإيطالي كارلو أنشيلوتي، حقق الدوري مع (5) فرق هي ريال مدريد وتشيلسي وبايرن ميونخ وميلان وباريس سان جيرمان «إنني أستمع إلى لاعبي فريقي».
المشجع المحترم عليه أن يكون وقود الحماسة والدعم للاعبي فريقه يستمع إليهم يؤازرهم يرفع من معنوياتهم يدعمهم في الخسارة قبل الفوز لا أن يتحول إلى أداة تثبيط وخذلان وتقريع تترصد لنجوم يتمنى أي ناد سعودي أو عربي أن يحظى بهم وبقدراتهم الفنية.
فاصلة
«المحارب لا يستريح»