وكالات - موسكو:
قال الكرملين إن قرار فنلندا والسويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي لن يؤدي إلى تحسين الأمن في أوروبا.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين: «لسنا مقتنعين بأن انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي سيعزز بطريقة ما أو يحسن الهيكليات الأمنية في قارتنا».
وأضاف: «هذه قضية خطيرة وهي قضية تثير قلقنا، وسنتابع بعناية شديدة ما ستكون عليه نتائج انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو من الناحية العملية فيما يتعلق بأمننا الذي يجب ضمانه بطريقة غير مشروطة على الإطلاق».
لكنه أشار أيضًا إلى أنه بالمقارنة مع أوكرانيا، ليس بين روسيا وفنلندا أو السويد أي نزاع على الأراضي، وفي وقت سابق، قال نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف إن مثل هذا القرار «خطأ جسيم ستكون لعواقبه أبعاد هائلة».
وتستعد فنلندا والسويد للتخلي عن عقود من عدم الانحياز العسكري للانضمام إلى الناتو خشية تعرضهما لهجوم بعد اجتياح روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير.
من جانب آخر قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع معاهدة الأمن الجماعي أن «توسع حلف الناتو يعد مشكلة تصطنعها الولايات المتحدة بشكل عدائي لخدمة مصلحتها الخارجية، وذلك للتأثير على أمن المنطقة», وأشار إلى أن بلاده «ليست لديها مشاكل مع فنلندا والسويد، لكن توسع البنية التحتية لحلف الناتو سيتطلب منا ردًا، وسنرى ما التهديدات التي ستتشكل بسبب ذلك».
من جهة أخرى، كشف الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أن «الناتو يحاول ضم فنلندا والسويد، التي كانت محايدة في وقت سابق، لزيادة الضغط علينا».
وأضاف: «لم يكن هناك تهديد حقيقي للناتو يبرر زيادة قواته قرب حدودنا.. هناك تحشيد للأسلحة والقوات على حدودنا من جهة الغرب».