فهد المطيويع
تأجيل مباراة الهلال مع الاتحاد وتعديل جدول الدوري حوّل الوسط الرياضي إلى سرك للمهرجين يهذون بأي شيء فقط ليكسبوا بطولة مدرج رغم أن كل شيء واضح وضوح الشمس، ولكن لأنه الهلال فلابد أن تحضر حيلة العاجز ويكثر التشكيك والدخول في الذمم، رغم أن الدوري محسوم للاتحاد وبفارق كبير من النقاط، لاحظنا منذ فترة تقمص بعض الإعلاميين المحسوبين على الاتحاد أدواراً لا تليق بهم ولا تليق بتاريخ ناديهم وكأنهم يتعمدون تصغير اتحادهم ويشككون في أحقيته في تحقيق بطولة الدوري، فطرحهم يقول انهم لا يثقون في الاتحاد ولا في لاعبيه في حضرة الهلال!
هم فقط يثقون في الضجيج وتأجيج المدرج لعل وعسى أن يصنعوا الفارق وتعويض نقص الثقة المتغلل في النفوس خوفًا من الهلال، وهذه نتيجة طبيعية للانفلات غير المسؤول من بعض من استغل هامش الحرية والكلام في كل شيء باسم حرية الرأي!
والنتيجة كما نراها انفلات غير مسبوق وكما يقال (من أمرك قال من نهاني)، المضحك أنه قبل التأجيل (المعروفة أسبابه) كانت كل الأمور تمام والجدولة تمام وحتى ولو تضرر الهلال واستنزاف في الدوري واستنزف لاعبوه من كثرة المشاركات المختلفة وخوض العديد من المباريات المتقاربة في توقيتها حينها كان الموضوع عدالة وتكافؤ الفرص، هل كانوا يتوقعون أن يرفع الهلال التماساً لإلغاء التأجيل أو الاحتجاج عليه لتحضر العدالة المزعومة!
بصراحة ما نشاهده من ضجيج يعكس حجم تأثر البعض بثقافة (من له حيلة فليحتال) والسبب معروف وكما يقال من عاشر القوم (كم يوم) صار منهم، بكل أمانة وبغض النظر عن تناقض أهل العدالة المزعومة أقول إن لم يحقق الاتحاد الدوري هذا الموسم فلن يحققه على الأقل في السنوات الخمس القادمة، وهذا ليس تقليلاً ولكن ظروف الأندية ستتغير ويتغير معها أشياء كثيرة، وهذا ما سيصعب الأمر في الموسم القادم على الاتحاد رغم كل شيء، طبعًا تعودنا الصياح والضجيج في كل ما يخص الهلال حتى احتفالات الآسيوية كانت شيئاً موجعاً للبعض رغم أنه إنجاز للوطن أتى بعد طول غياب، زبدة الموضوع أن الهلال ليس معنياً بموضوع التأجيل، هناك من يقرر مثل هذه الأمور ولا يملك الهلال أو غيره إلا التنفيذ، فالجميع بالنسبة لوزارة الرياضة متساوون كأسنان المشط، على أي حال الهلال عودنا على انتصارات الملاعب وتحقيق الإنجاز تلو الآخر وترك الصياح والضجيج لمن لا يعرف غير الضجيج وعلى نياتكم ترزقون، مبروك مقدمًا للاتحاد بطولة الدوري حتى وإن أرعبهم الهلال في الأمتار الأخيرة.