عبدالرحمن التويجري - بريدة:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، أمس الأول، «معرض مبتكر 2022»، الذي تنظمه جامعة القصيم بالبهو الرئيس بالمدينة الجامعية، بحضور معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الداود رئيس الجامعة، وعدد من مديري الجهات الحكومية بالمنطقة، ووكلاء وأعضاء مجلس الجامعة.
حيث تجول سموه، خلال افتتاحه للمعرض، على الأركان المتنوعة التي تحتوي على مشاركات من 13 جهة و134 ابتكارًا، يمكن تحويل ابتكاراتهم وأفكارهم إلى منتجات ذات مردود اقتصادي وتنموي، مشيدًا بجهود الطلبة المبتكرين تحت قبة الجامعة، كما كرم سموه أبطال المنتخب السعودي للعلوم والهندسة الذين حضروا افتتاح المعرض بناءً على دعوة لحضور فعاليات المعرض من إدارة جامعة القصيم نظير تحقيقهم 16 جائزة عالمية كبرى في «آيسف 2022». وأكد سموه، أن المبتكرين والمبتكرات يمثلون صرحًا من صروح هذا الوطن ومفخرة لنا ودائمًا يرفعون رؤوس الوطن والعالم العربي والإسلامي، كما رفع سموه التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على هذا المنجز الكبير «أيسف»، الذي رأيناه قبل أيام وما حصل عليه طلاب وطالبات المملكة، مبينًا سموه أن هذه المناسبة تتوافق مع هذا المنجز لتؤكد أن الرهان الذي قامت عليه هذه البلاد في التعليم منذ عهد الملك المؤسس -طيب الله ثراه-، مشيرًا سموه إلى أن هناك الكثير لا يعلم أن البعثات بدأت من أيام المؤسس إلى خارج المملكة وإلى دول متطورة حتى وصلنا بعد سنوات إلى هذا المنجز.
وأضاف سموه أن جامعة القصيم واكبت الحدث بهذا المعرض، واحتضان الجامعة لجميع الجهات التعليمية في مثل هذه المعارض، مقترحًا سموه أن يكون في المركز العلمي للقصيم بمحافظة عنيزة معرض دائم للمخترعين والمخترعات والمبتكرين والمبتكرات ليبرز كل ما قام به أبناء وبنات الوطن بصفة عامة والمنطقة بصفة خاصة وتلك المخترعات لكل زائر، مؤكدًا سموه بأن المركز أصبح وجهة سياحية ولمن يريد أن يرى تطور البلاد، وسوف يكون واجهة علمية وحضارية ليرى الجميع إبداعات المخترعين والمخترعات من أبناء الوطن، مباركًا سموه لمعالي رئيس الجامعة ومنسوبيها تلك الجهود التي بذلت في هذا المعرض المتميز.
كما كرم سموه الجهات المشاركة بالمعرض، وكذلك تم تكريم عدد من المبدعين الذين حصلوا على جوائز محلية ودولية بالجامعة خلال عام 2020 حتى عام 2022م، بالإضافة إلى تكريم أصغر مبتكر ومبتكرة شاركوا بالمعرض. من جهته، نوه معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود رئيس الجامعة، بما تحظى به الجامعة من دعم من القيادة الرشيدةَ - حفظها الله - التي لم تأل جهدًا في دعم الابتكار والمبتكرين، وضخ المزيد من المشاريعِ الابتكارية داخل الاقتصاد الوطني، لتحقيق التنمية المستدامة، وتمكينِ المبتكرينَ والموهوبينَ المتميزينَ في المجالاتِ العلمية والتقنية، مشيرًا إلى أن هذا المعرض هو إحدى مبادرات الجامعة في نشر ثقافة الابتكار، واكتشاف المبتكرين والمبتكرات في المنطقة وتعزيز الموهبة، وصقل الخبرات والإبداعات، بما يتوافق مع ركائز برنامج تنمية القدرات البشرية، من خلالِ تهيئة الطلبة للمنافسة في المحافل الوطنية والدولية.
وأضاف الداود، أن هذا المعرِض يمثل مرحلةَ قطاف لجهدٍ متواصل دام أكثر من ثمانية أشهر، واستهدفت الجامعة فيه أكثر من أحد عشر قطاعا تعليميا في المنطقةِ وتُوِّجَ بخبراتِ ودعمِ المؤسساتِ المعنيةِ في هذا المجال في الدولة، مثلَ: مؤسسةِ الملكِ عبدِ العزيزِ ورجالِهِ للموهبةِ والإبداعِ، والهيئة السعودية للملكية الفكرية، مبينًا أن عدد الابتكاراتِ المقدمةِ قد بلغ 320 ابتكارا، وتجاوز عدد المبتكرين 938 مبتكرًا ومبتكرة، وتم اعتماد 134 ابتكارًا بعد تقييمها وإجراءِ المفاضلةِ بينها. وأكد رئيس الجامعة أن ما تلقاه الجامعة من دعم مستمر من حكومتنا الرشيدة ومتابعة سمو أمير المنطقة الكريمة، وجهود الزملاء والزميلات وطلبة الجامعةِ كان له أثرٌ كبيرٌ في تحقيقِ الجامعةِ مؤخرًا لعدد من الجوائز والمراكز المتقدمة محليًا وعالميًا ومن أبرزها تقدم ترتيبها في الابتكارِ ليصبحَ (426 عالميًا بحسب تصنيفِ سكيماجو، وحصولها على ميداليتين في معرِضِ جنيف للابتكارات، إضافة إلى حصولها على المركز الأول في تحدي الابتكارِ الجامعي على مستوى الجامعات السعودية الحكومية والخاصةِ والتأهلِ للمشاركةِ في برنامج كليةِ بابسون في الولايات المتحدة الأمريكية لإدارةِ الأعمال، كما فازت بعدد من المشاريع والابتكارات على مستوى الجامعاتِ السعودية تحت رعاية الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت).