الجزيرة - وكالات:
افتتحت الثلاثاء، النسخة الـ75 لمهرجان كان السينمائي، التي يتنافس فيها 21 فيلما في المسابقة الرسمية لنيل السعفة الذهبية فيما تغيب عنها الأفلام العربية، لكنها ستكون حاضرة بقوة في مسابقتي «نظرة ما» و»نصف شهر المخرجين».
وتشهد هذه الدورة مشاركة مكثفة للسينما التونسية، كما أن السينما المصرية ممثلة فيها بشكل خاص بمخرجين على مستوى لجان التحكيم، حيث يرأس اثنين منها اسمان من بلاد الفراعنة. وتجري الدورة بدون فرض للقيود الصحية المرتبطة بفيروس كورونا، إلا أن اللجنة المنظمة أوصت بارتداء الكمامات في قاعات العرض.
وقالت نجمة السينما الفرنسية، فرجيني أفيرا، التي تولت لأول مرة إدارة مراسم الافتتاح إن مهرجان «كان» يحتفل العام الجاري بعيد ميلاده الـ75، وقد شاهد منظمو المهرجان ما يزيد على ألفي فيلم قبل أن يختاروا 50 فيلما مشاركا في برامجه.
أما البرنامج الرئيسي فتضمن 21 فيلما، بما فيها فيلم «زوجة تشايكوفسكي» من إخراج الفنان الروسي الطليعي، كيريل سريبرينيكوف والذي عرض الأربعاء 18 مايو في افتتاح البرنامج الرئيسي. مع ذلك فإن منظمي المهرجان قرروا ألا يستضيفوا العام الجاري أي وفد رسمي من موسكو على خلفية التطورات الأخيرة في أوكرانيا. وبالأساس كانت الدورة الأولى للمهرجان - الأكثر عالمية بين مختلف المهرجانات - تحمل في قلبها طابعا سياسيا يبدو أنه مستمر إلى الآن على الرغم من ادعاءات البعض أنه انتهى، حينما تم تأجيل دورته الأولى بسبب نشوب الحرب العالمية الثانية، بل إن المهرجان وُلد أساسا بعدِّه ردّة فعل من قِبل الفرنسيين لمواجهة مخاطر ما كان يجري داخل مدينة برلين وروما آنذاك.
ولا ينسى الجميع تعمّد ألمانيا أدولف هتلر وإيطاليا بينيتو موسوليني إعطاء اهتمام شديد للسينما، والاعتماد عليها كأداة للدعاية السياسية وعرض الأفكار المراد تمريرها، وإعطائها شرعية جماهيرية مهما كانت راديكاليتها، فقدما إليها كل ما يريد صناعها من إمكانيات، وخرج المهرجان الفرنسي كنموذج للغيرة من ذلك الواقع السياسي المسيطر.