«الجزيرة» - محمد صديق بلّال:
أكد المهندس حسين سعيد بحري رئيس مجلس الأعمال السعودي السوداني أن رؤية المملكة 2030 وضعت عدة موجهات للاستثمار السعودي في الخارج، والتي من أهمها أن ينظر القطاع الخاص لنفسه كمستثمر رئيسي للدولة، وهو ما يجعل القطاع أمام تحد لتحقيق متطلبات الرؤية فيما يتعلق بالشراكات التجارية والاستثمارية مع مختلف دول العالم. وقال بحري لـ(الجزيرة): ظلت المملكة قيادةً ومستثمرين ممثلة في الأجهزة الرسمية وقطاعها الخاص تولي السودان أهمية خاصة، ونحن في مجلس الأعمال السعودي السوداني نعمل على توطيد وتنمية العلاقات الاقتصادية بين المملكة والسودان عبر لقاءات راتبة مع المسئولين في البلدين لعكس واقع الاستثمار وتحدياته، وفي هذا الصدد دفعنا بمقترحات للمسئولين عن الاستثمار في السودان بضرورة وضع استراتجية خاصة بالاستثمار السعودي وبالأخص في القطاع الزراعي. وأضاف: يمتلك السودان فرصاً استثمارية كبيرة حيوانية وزراعية، لكنه يفتقد للصناعات التحويلية وصناعات سلاسل القيمة، وكلها تعتبر فرصاً استثمارية ضخمة ذات عائد اقتصادي على السودان، ولكن حتى تنجح الشراكة الاقتصادية على أساس متين يجب على المسئولين في السودان وضع خطط إستراتيجية واضحة تحدد وتبين المسار الصحيح لنهضة الاستثمار. ويجيب على السؤال: ماذا يريد السودان من المستثمر والاستثمار الأجنبي، بأن هنالك معوقات أساسية جعلت الاستثمار في السودان بطيئاً جداً تأتي في مقدمتها المعاملات المالية من تحويلات لأرباح المستثمرين والوقود والكهرباء (ازمة مستمرة)، وهنالك مشكلة الأراضي للمشاريع الزراعية التي تعاني من إشكالية تملك شهادة البحث. وتابع: نحن في المجلس حرصنا على تجميع هذه المعوقات ودراستها وفق مصفوفة محكمة تتضمن توصيات ومقترحات لحلها.