سليمان الجعيلان
في (03 مايو 2021) كتبت في هذه الزاوية وتحت عنوان الوليد بن طلال وتقزيم الهلال مقالة انتقدت فيها صمت وسكوت إدارة نادي الهلال على ممارسات وتصريحات الاتحاد الآسيوي وأحد أعضائه تجاه الهلال ومشاركته في البطولة القارية النسخة قبل الأخيرة وطالبت من خلالها بتدخل الأمير الوليد بن طلال بحكم أن سموه هو المسؤول أمام الإعلام وجمهور الهلال عن هذه الإدارة الهلالية التي يبدو أنها لم تتعلم أو تستفيد من أخطائها السابقة في الاستسلام أمام جرأة بعض اللجان على الهلال وفي الانهزام أمام انتزاع حقوق الهلال ليس في الاتحاد الآسيوي فقط بل حتى بالاتحاد السعودي بكل أسف!!.. وهذا ما دفعني اليوم وبعد سنة كاملة من تلك المقالة للعودة لمخاطبة ومطالبة الأمير الوليد بن طلال من جديد بالتدخل لتدارك ما يمكن تداركه قبل فوات الأوان ولإيقاف هذه الجرأة المتتالية والمتتابعة وغير المسبوقة من بعض اللجان على الهلال بداية من إصدار غرفة فض المنازعات قراراتها وعقوباتها ضد الهلال في يوم 30 رمضان وفي ليلة عيد الفطر المبارك ومروراً بقرار لجنة المسابقات على إجبار الهلال أن يلعب مباراته أمام الفيحاء في ثاني أيام عيد الفطر، ثم في تلكؤ مركز التحكيم الرياضي في تعليق عقوبة إيقاف محمد كنو وأخيراً في موافقة لجنة الحكام بالاتحاد السعودي على طلب إدارة نادي الاتحاد بإسناد إدارة مباراة الهلال والاتحاد يوم غدٍ الاثنين لطاقم تحكيم محلي دون أي ردة فعل من إدارة الهلال التي اكتفت أمام كل هذه الممارسات والقرارات المستفزة بالصمت والسكوت!! فهذا الصمت والسكوت هو من جرأ لجنة المسابقات على ضغط مباريات الهلال بحجة وجوب إنهاء الدوري قبل 29 مايو بقرار من الفيفا والذي ان كانت إدارة الهلال لا تعلم عن عدم صحته فهذه مصيبة وإن كانت تعلم أنه غير صحيح ووافقت على ضغط مباريات الهلال ووقفت متفرجة على تساقط لاعبي الهلال من الإصابات بسبب الإرهاق فالمصيبة أعظم!!.. وأيضاً هذا الصمت والسكوت هو من جرأ مركز التحكيم الرياضي على التأخير في قيد طلب تعليق عقوبة إيقاف محمد كنو وبالتالي إصدار قرار تعليق العقوبة والاستفادة من اللاعب في المباريات في ظل هذه الإصابات التي اجتاحت فريق الهلال لأن إدارة الهلال توقفت بعد البيان الإعلامي المتأخر أصلاً والذي أصدرته على خلفية قرارات وعقوبات من غرفة فض المنازعات ولم تعقب أو تعلق بعده على هذا التأخير المتضرر منه الهلال!!.. وكذلك ها الصمت والسكوت هو من جرأ لجنة الحكام على تلبية طلب إدارة نادي الاتحاد باستبعاد الحكم الأجنبي والاستعانة بحكم محلي لقيادة مباراة الهلال والاتحاد دون أدنى احترام أو اعتبار لوجود طرف ثان في المباراة وهو نادي الهلال الذي تنازلت إدارته عن أبسط حقوقه وهو المطالبة بتطبيق وتنفيذ آلية طلب طواقم التحكيم غير السعودية والتي أعلن عنها الاتحاد السعودي في (25 يوليو 2021) وتعطي الهلال الحق في المطالبة بحكام أجانب حتى في المباريات خارج أرضه ولكن حتى هذا الملف الذي كان يحتاج للقليل من الجرأة والشجاعة للتصدي والتصعيد الإعلامي فشلت فيه إدارة الهلال!!.. وعلى كل حال قد يقبل ويتقبل على مضض بعض الإعلام وجمهور الهلال أن يخسر فريق الهلال بعض المباريات ويخفق في بعض النهائيات كما حدث في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين الخميس الماضي أمام فريق الفيحاء لأن المنافسين قبل الهلاليين لديهم قناعة تامة بأن فريقاً مثل الهلال قادر على أن يعود سريعاً لتحقيق الانتصارات وانتزاع البطولات ولكن الخطورة وكل الخطورة أن يخسر الهلال هيبته ومهابته في الميدان والإعلام معاً وتستمر جرأة بعض اللجان على الهلال ويتواصل إهدار حقوق الهلال وسط صمت وسكوت إدارة الهلال ولذلك وأمام هذه الخطوة وهذه الخطورة التي لم يسبق أن حدثت في تاريخ نادي الهلال أتمنى وأرجو من الأمير الوليد بن طلال أن يتدخل عاجلاً وسريعاً لإيقاف ومنع تطاول الصغار على الهلال!!.
بكل تجرد
كل التهاني والتبريكات لإدارة ومدرب ولاعبي فريق الفيحاء الذين تفوقوا على إدارة ومدرب ولاعبي الهلال في التعامل مع مجريات مباراة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين واستطاعوا أن ينتزعوا أغلى الكؤوس بالطريقة والكيفية التي تتوافق مع إمكاناتهم وقدراتهم دون فلسفة وغطرسة وقع بها وعاشها مدرب ولاعبي منافسهم!.