سلطان بن محمد المالك
آخر مزاز (شفاطة) هو مشروع تابع لتحالف تم تنظيمه عالمياً ضد تلوث البلاستيك. في أمريكا فقط يتم استخدام أكثر من 500 مليون شفاطة بلاستيكية لشرب العصائر والمشروبات ويتم رميها بعد ذلك بالنفايات لتصبح بشكل مباشر مصدرًا للتلوث البلاستيكي بعد رميها في الأماكن العامة والحدائق والسواحل البحرية. هذا التحالف يحاول التحرك عالميًا ليتم القضاء على الشفاط البلاستيكي واستبداله بخيارات عديده أخرى مثل شفاط من الزجاج أو الستانليس ستيل أو الورق.
وأطلق هذا التحالف حملات عديدة مع المطاعم والمقاهي الشهيرة لمنع استخدام البلاستيك، وبالفعل بدأت كثير من الشركات العالمية الشهيرة بتطوير الأكواب الخاصة بالعصائر مع فتحات خاصة تغني عن الشفاط. كما قام هذا التحالف بنشر فيديوهات توعوية تحث الناس على التحول للبدائل الأخرى مع نشر صور لضحايا البلاستيك من الحيوانات مثل السلاحف والطيور التي أكلتها وتأثرت منها.
شركة ستاربكس الشهيرة مع مطلع العام 2020 بدأت بتطبيق منع استخدام الشفاط البلاستيكي واستبداله بعبوات جديدة صديقة للبيئة، وأعلنت الشركة أن الهدف من ذلك هو الحد من التلوث البيئي، بحسب ما نشرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي». وبهذا التوجه، سيقوم العاملون في «ستاربكس» بالتخلص التدريجي من شفاطات الشرب من قرابة 28 ألف متجر، ما يعني الاستغناء عن قرابة مليار وحدة من شفاطات الشرب. وسوف يتبع الشركة العديد من الشركات الأخرى.
بكل تأكيد وعلى المدى الطويل سوف تؤتي مثل هذه الحملات آثارها على العامة، وستؤدي هذه المشاركة الجماعية حول قضية بوابة المصاصات البلاستيكية إلى تغيير طريقة تفكير الأفراد والشركات حول التلوث البلاستيكي - وحول ثقافة مجتمعنا التي يمكن التخلص منها على نطاق أوسع. ووضعت الحملة خطوات عدة لإنجاح التخلص من الشفاط البلاستيكي، وذلك كأول خطوة تتم برفض قبول الشفاط البلاستيكي عند طلب أي مشروب مع أهمية حث الأهل والأصدقاء على الالتزام بذلك.
ولينجح مثل هذا التطبيق يجب أن تتبنى الجهات الرسمية في كل دولة قرارات تشجع المطاعم على إجراء تغيير في خيارات الشفاطة البلاستيكية - مثل الورق أو الزجاج أو الفولاذ المقاوم للصدأ.
لنحافظ على البيئة والموارد الطبيعية يجب علينا دومًا تقليل استخدام المواد البلاستيكية والاستعاضة عنها بالبدائل الأخرى المتاحة مع الالتزام التام بعدم رميها في الأماكن العامة والحدائق والبراري، فهي أكبر مصدر ملوث للطبيعة.