د.شامان حامد
يسعى العالم ودول الخليج بوجه عام والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص لإحداث التنمية المُستدامة في شتى المجالات، بإنجازات واضحة الحياة، ملموسة منذ انطلاق رؤية المملكة 2030 بمحركها صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عاملاً على دفع عجلة التطوير والتنمية داخليًا باقتصاد غير نفطي على كل الأصعدة وبكل السّبل وفي جميع المجالات، وإنشاء العديد من المدن الاقتصادية والسياحية البارزة، لجذب الاستثمارات الخارجية من خلال سلسلة العلاقات الدولية مع غيرها من الدول بشكل خاص في العلاقات السياسية، مما جعل الرياض مركزًا إقليميًا.. ليُؤكد بل يُثبت الأمير الشاب أن الاستثمار في الإنسان ضمن «رؤية 2030» هو الأهم بين كل الاستثمارات، والاستدامة في هذا المجال هي أيضًا ثابت من الثوابت التي تشير إليها استراتيجية التنمية الوطنية الشاملة.
ولعل الإنجازات المشرفة التي حققها منتخب السعودية في معرض آيسف 2022 الدولي للعلوم والهندسة في أمريكا، يُؤكد ذلك أن المملكة لديها ثروة بشرية ذات كفاءات وطنية واعدة بكل المجالات، ليكون المستقبل لأولئك القادرين على إدارة الوطن بحرفية إبداعية في سلاسل القيمة العالمية التي صارت تُشكل الوظائف المختلفة، حيثُ يُشير تقرير للبنك الدولي إلى أن الأتمتة تُعيد تشكيل العمل والمهارات المطلوبة للعمل بما يجعل الطلب على المهارات المعرفية المتقدمة والمهارات السلوكية الاجتماعية يتزايد بشكل مستمر، بينما يتضاءل الطلب على المهارات الخاصة بالوظيفة الضيقة لتظهر المهارات كأهم عنصر من عناصر التوظيف وممكناته، بما في ذلك ميدان الابتكار المليء بالأفكار، التي تكون دائمًا أساسًا للانطلاق نحو آفاق جديدة، أثبتت السعودية في معظم المناسبات، أنها تتمتع بطاقات لا مثيل لها بشريًا، تليق بقدرات المملكة ومكانتها لتحقيق الغايات التي تصب في المصلحة الوطنية وفق رؤية قيادية، حققت الريادة في عددٍ من المجالات، بسواعد وعقول أبنائها، سواء على الساحة المحلية أو الدولية، بل وكل المؤشرات التي سبقت إليها الأمم،
إن صناعة المستقبل تمضي قدمًا في السعودية، على أسس تضمن لها تحقيق كل الأهداف، فعندما تفوز بعثة السعودية إلى «آيسف» بمراكز أولى وأخرى متقدمة، بمجال «رعاية الموهوبين» في معرض آيسف 2022، لهو انعكاس لكل تلك الطموحات السعودية من (الوطن والمواطنين) نحو اعتلاء أعلى المنصات العالمية، وتؤكد أنهم الثروة الوطنية الحقيقية، لكل إنجاز ونجاح في كل مسار يستهدف مستقبلاً مزدهرًا واعدًا منتجًا قويًا لهذا الوطن المعطاء، ولم يخزلوا أميرهم الشاب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في جملته: «أعيش بين شعب جبار وعظيم».