فجعت صباح السبت الماضي كالكثير من أمثالي من محبي الشيخ عبدالرحمن النانيه بنبأ وفاته، ومن منا لا يعرف أبا عبد الوهاب صاحب القلب المشروح والباب المفتوح ابن الشيخ سليمان النانيه أحد رجالات الملك المؤسس عبدالعزيز- طيب الله ثراه- والذي عهد إليه -طيب الله ثراهما- (برئاسة خفر السواحل آنذاك حرس الحدود حالياً) الرجل الذي ما إن يراك داخلاً عليه إلا ويتلألأ وجهه بشراً مرحباً بزائريه مغدقاً عليهم أجمل عبارات الترحيب والامتنان لزيارته، رجل يأسرك بأدبه الجم وخلقه الرفيع حقيقة المصاب جلل والخسارة فادحة، ولكن ليس لنا ولأسرته إلا التسليم بالقضاء والقدر مصحوباً بحمد يبلغ عنان السماء ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإننا لعلى فراقكم أبا عبدالوهاب لمحزونون و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
** **
- سليمان فواز الفواز