بفضل الله تمكن فريق العناية المركزة بمستشفى د. سليمان الحبيب بالتخصصي من إنقاذ حياة سيدتين، الأولى توقف قلبها فور وصولها إلى طوارئ المستشفى، والأخرى عانت من إشكالات صحية حادة بالقلب، وهبوط في ضغط الدم والتنفس، مما استدعى وضعهن على جهاز مضخة القلب والرئة الاصطناعية «»ECMO، إلى أن استعاد قلبا الحالتين نشاطهما.
وقال د. فهد بن عبد الله الحماد استشاري العناية المركزة، إن الحالة الأولى لسيدة ثلاثينية أُسعفت إلى طوارئ المستشفى، وتوقف قلبها بمجرد وصولها، فتم إنعاشها وتحويلها إلى العناية المركزة، ثم وضعت على جهاز التنفس الصناعي ، إلا أن نسبة الأكسجين في دمها لم ترتفع إلى المستويات المطلوبة، وعانت أيضاً من هبوط حاد في القلب وفي وظائف التنفس، بالإضافة إلى حموضة شديدة بالدم. وتواصلت معاناتها مع هذه الأعراض على الرغم من دعم القلب والتنفس بجرعات عالية من الأدوية والأكسجين، فوضعت المريضة على الإيكمو لمدة «5» أيام، وبدأت حالتها الصحية في التحسن ، حيث استعاد القلب نشاطه تدريجياً وقدرتها على التنفس، الأمر الذي انعكس إيجاباً على معدلات الأكسجين في دمها، وقبلها كانت قد استعادت وعيها بالكامل ولله الحمد.
أما الحالة الثانية فقد أسعفت إلى المستشفى في حالة حرجة، بعد إصابتها بهبوط حاد في ضغط الدم، ووظائف التنفس بسبب الضعف الشديد في القلب، وتم تحويلها إلى العناية المركزة، وهي على جرعات عالية من الأدوية الداعمة لضغط الدم، وعلى الرغم من ذلك لم تستقر حالتها، حيث تواصلت معاناتها مع هبوط في ضغط الدم ووظائف التنفس وضعف القلب، فتم وضعها على جهاز الإيكمو لمدة أسبوع، وتقديم العلاجات اللازمة لها ، مما أسهم في استعادة قلبها لنشاطه الطبيعي ولله الحمد، ومن ثم خرجت إلى منزلها وهي بحالة صحية جيدة.
وتعد تقنية الإيكمو «ECMO» من أحدث ما توصل إليه العلم في العناية المركزة، والتي تعمل كمضخة لتدوير دم المريض من خلال رئة اصطناعية، تضيف الأكسجين وتزيل ثاني أكسيد الكربون قبل عودة الدم إلى المريض، وتوفر من خلال هذه العملية كمية كافية من الأكسجين للمريض.