واس - جدة:
ظلَّت بيوتُ «جدة التاريخية» عبر مئات السنين شاهدةً على حقبة تاريخية غنية بفنونها المعمارية الجميلة وتراثها العريق، وقصصها التي ظلت على مدى الزمن تحكي تاريخاً عريقاً بين زواياها وشوارعها ومتاجرها الشعبية, وتعود اليوم هذه المباني لتفتح أبواب مبانيها الأثرية لزوارها من الأسر والسياح في موسم جدة؛ ليعيشوا فيها ومعها حياة الماضي الجميل بتفاصيله كافة؛ لتروي بذلك للأحفاد والأجيال قصص الآباء والأجداد وحياتهم التي عاشوها ببساطتها وخلدوا فيها مرحلة من أهم مراحل حياتهم. وتجذبُ البيوتُ التاريخيةُ في جدة الباحثين عن الإرث التاريخي والثقافي من زوار موسم جدة، لاسيما الزوار الأجانب الذين يتلهَّفُون إلى الاطلاع على جانب من ثقافة السعوديين وتاريخهم العريق،كما تجذب الرواشين الإبداعية بجمالها الفريد ودقة تصاميمها الهندسية جميع زوار جدة التاريخية. فيما يقف محبو الثقافة والتراث أمام الصور واللوحات المنتشرة داخل هذه المباني عن سكانها وطريقة عيشهم في ذلك الزمن،بالإضافة إلى مقتنيات هذه البيوت وتجهيزاتها التي كانت في زمانها عنواناً للابتكار لأهالي هذه المدينة التي كانت تقصدها قوافل التجار والمسافرين منذ العصور القديمة.
وتُعَدُّ بيوتُ جدة التاريخية امتداداً لتاريخ مدينة جدة، وقد صنفت ضمن مواقع التراث العالمي باليونسكو، وتقدم فعاليات المنطقة بموسم جدة نمطاً مختلفاً من المتعة والجمال بطابعٍ تراثي وثقافي فريد يستمتع معه الزوار بالأكلات الشعبية ودكاكين الحارة والألعاب القديمة والعديد من العروض والفعاليات التي تقام وسط حواري المنطقة.