سليمان الجعيلان

هادئ بطبعه, وجاد في لعبه, وقوي بشخصيته, وواثق بنفسه, وكريم بابتسامته, وعظيم بأخلاقه, ومرن بتحركاته, وصعب عند مواجهته, وحازم باتخاذ قراراته, وصارم في احترام اختياراته, ولين بتعامله, وشديد عند استفزازه لا يستسلم ولا ينكسر مهما كانت المحاولات والتحديات, هكذا قدم لاعب الهلال والمنتخب السعودي سعود عبدالحميد نفسه للوسط الرياضي وللجمهور الهلالي منذ أن أعلنت إدارة نادي الهلال عن التوقيع معه في (08 ديسمبر 2021) في صفقة انتقال حر ومروراً بقرار إدارة الاتحاد بتحويله للتدريبات الانفرادية بعد توقيعه مع الهلال, وانتهاءً بمشاركته مع الهلال في مباراته أمام الاتحاد بكل شجاعة وجسارة وبعدم تأثره بالمحاولات الاستفزازية من بعض الجماهير الاتحادية !!.. وتحديداً في هذه المباراة وفي هذا الموقف أثبت وأكد سعود عبدالحميد أنه من طينة وعينة اللاعبين الكبار الذين يظهرون في المناسبات الكبيرة, ويبرزون في المواجهات الجماهيرية ولا يستسلمون للضغوطات الخارجية, ولا يسقطون أمام التحديات القوية, ويتعاملون مع المواقف الصعبة دون إفراط أو تفريط في ردة الفعل كما يفعل بعض اللاعبين !!.. وفي هذه المباراة كذلك ثبت وتأكد أن الهلال كسب لاعباً متميزاً خلقاً وفنياً مثل سعود عبدالحميد الذي بكل أمانة وإنصاف أصبح وجوده داخل فريق الهلال إضافة بروحه وحماسه وعطائه وأدائه وتعامله وتعاونه مع زملائه دفاعياً وهجومياً ودون امتعاض أو اعتراض من توجيهات زملائه كما يفعل بعض اللاعبين !!.. هذا في الهلال أما على مستوى المنتخب السعودي فقد استطاع سعود عبدالحميد أن يكسب احترام وثقة الأجهزة الفنية والإدارية بالمنتخب بأخلاقه العالية وشخصيته القيادية ويستلم شارة القيادة في جميع مشاركات المنتخب الأولمبي وبعض المباريات الرسمية مع المنتخب الأول كما حدث في بطولة كأس العرب التي أقيمت في قطر ديسمبر الماضي وليس هذا فحسب بل وفي تنفيذ وتطبيق ما يطلبه منه مدرب المنتخب في اللعب في عدة مراكز وهو ما يؤكد ما يتمتع به سعود عبدالحميد من ثقة في نفسه وإمكانياته وفي قدرته على تلبية ما يطلبه منه مدربوه دون خوف أو تردد كما يحصل مع بعض اللاعبين !!.. باختصار استطاع سعود عبدالحميد صاحب الـ22 عاماً والصغير في عمره والكبير بأخلاقه وعطائه أن يقدم نفسه نموذجاً حقيقياً ومشرفاً للاعب المحترف في المحافظة على نفسه وتطوير قدراته وتنمية مواهبه, وهذا ما يفسر ويبرر استمرار بلوتصاعد مستويات سعود عبدالحميد الفنية في مباريات الهلال أو مع مشاركات المنتخب, وأثق جداً بأن سعود عبدالحميد مازال عنده الكثير ولديه المزيد وسوف تتطور وتظهر مع تشربه ثقافة الهلال أو وهي ثقافة الانتصارات والبطولات والجد والاجتهاد في تحقيق الألقاب والأولويات !!.. وعلى كل حال يحسب لإدارة نادي الهلال مثل هذه الصفقات والتعاقدات النوعية التي هي إضافة فنية وقوة إضافية في المنافسة على المراكز بين اللاعبين والمستفيد الأول والأخير منها فريق الهلال الذي عاني في مرات سابقة من إهمال بعض اللاعبين ومن انخفاض مستوياتهم بسبب ضمان الخانة وعدم وجود منافس لهم ولكن باستقطاب لاعبين بمواصفات وإمكانيات سعود عبدالحميد سوف تتغير المعادلة تماماً وسيجد هؤلاء اللاعبون أنفسهم أمام خيارين لا ثالث لهما إما الجد والاجتهاد لضمان الاستمرار أو الإهمال والإبعاد وعقوبة النسيان من جمهور الهلال !!.

بكل تجرد

استطاع الهلال ولاعبو الهلال أن يتغلبوا على كل التحديات والاستفزازات داخل وخارج الملعب وأن ينتزعوا ثلاث نقاط مستحقة من أمام فريق الاتحاد وأن يعودوا بقوة للمنافسة على انتزاع لقب الدوري ولكن بشرط أن يفهم ويعي لاعبو الهلال أن النقاط المتبقية في الجولات القادمة لا تقل أهمية بأي حال من الأحوال عن نقاط مباراة الاتحاد إذا أراد لاعبو الهلال أن يكتب لهم التاريخ أن غيروا كل الموازين رغماً عن المنافسين خارج الملعب !!.