عبدالله العمري

مخطئ من يعتقد أن الهلال أصبح هو بطل دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين للموسم الحالي بعد التعثر غير المتوقع لفريق الاتحاد في آخر ثلاث جولات ولاسيما أمام الفتح بالتعادل والطائي بالخسارة قبل أن يخسر بالكلاسيكو أمام الهلال بثلاثية، هذا التعثر الذي أفقد الاتحاديين صدارة الدوري بعد أن ظل متربعًا عليها منذ انطلاقة الدوري حتى الجولة 28.

ما حدث للاتحاد أعتقد أنه أمر غير مستغرب بسبب أن جميع فرق دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين تغيرت موازين القوة الفنية فيها بعد قرار مشاركة سبعة لاعبين أجانب مع الفريق منذ عدة مواسم.

هذا القرار قلص كثيرًا من الفوارق الفنية بين فرق المقدمة والمسماة بالفرق الكبيرة وبين الفرق البعيدة عن المنافسة لذا أصبحنا نشاهد فرقًا مثل التعاون والفيصلي والفيحاء تحقق لقب الكأس في ظاهرة جديدة على الكرة السعودية وبنظري تعد إيجابية فكل ما اتسعت رقعة المنافسة بين فرق الدوري انعكس ذلك بالإيجاب على الكرة السعودية.

لذا يجب على الهلاليين ألا يركنوا لخسارة الاتحاد الأخيرة أمام فارس الشمال الطائي وينساقون خلف الترشيحات التي نصبتهم أبطالاً للدوري، وأن تتويج الهلال أصبح مسألة وقت لا أكثر.

الدوري تبقى من عمره جولتان وحظوظ الاتحاد ما زالت قوية جدًا بأن يستعيد الصدارة من جديد، فالهلال تبقى له مواجهتان أمام الفتح الذي أصبح في مأمن من مناطق الخطر والهبوط وبعيدًا عن الضغط، ومن هذا المنطلق من المتوقع أن يقدم لاعبوه أنفسهم بصورة كبيرة أمام الهلال في الجولة المقبلة، وبكل تأكيد سيلعبون لتاريخ ناديهم.

ومواجهة الهلال الأخيرة بالدوري ستكون أمام فريق الفيصلي الذي يعيش وضعًا صعبًا بسبب اقترابه من دائرة الخطر والهبوط، لذا سيلعبون مباراة العمر أمام الهلال بحثًا عن البقاء.

وبالمثل الاتحاد سيخوض مواجهات صعبة جدًا أمام الاتفاق والباطن المحاصرين بالهبوط.

وفرق الفيصلي والفتح والاتفاق والباطن قادرة على إحداث المفاجأة والتغلب على الهلال والاتحاد وقلب موازين الدوري والترشيحات مثل ما فعل الطائي أمام الاتحاد في الجولة الماضية.

لعل الأمر الإيحابي للهلاليين هو أن حسم لقب الدوري أصبح بأيدهم لا بيد غيرهم بعكس الاتحاد الذي ينتظر أي تعثر للهلال ليستعيد الصدارة من جديد.

فهل يفرط لاعبو الهلال بفرصة العمر التي جاءتهم على طبق من ذهب بعد أن ظن الكثيرون أن الاتحاد هو بطل الدوري وأنا أحدهم في مقال سابق لي.

لكن فعلاً كرة القدم لعبة من الصعب الجزم التام بتوقع أو حدث معين فيها…