د.نايف الحمد
(أبغى الدوري) عبارة أطلقها سيد المحافل فهد بن نافل مخاطباً لاعبي الهلال على أرض الملعب بعد أن تمكنت الكتيبة الزرقاء من اجتياح أرض الجوهرة في 23 مايو الماضي في أهم وأقوى لقاءات الموسم مع المنافس العنيد العميد الاتحادي والتي على إثرها ضيّق الموج الأزرق الخناق على المتصدر قبل أن تتكرر خسارة الاتحاد ويفقد هذه الميزة بخسارة أخرى تلت خسارته من الزعيم أمام فارس الشمال عندما أكرم أبناء حاتم الطائي وفادة الاتحاد وحققوا انتصاراً غيروا به بوصلة الدوري كما بشّر بذلك رئيسهم الضبعان قبل المباراة بأيام عدة.
يا ترى ما الذي دفع الرئيس الهلالي لمطالبة لاعبيه ببطولة الدوري رغم أن الأمور في ذلك الوقت لم تكن بأيديهم؟، وفوز الاتحاد في مبارياته المتبقية سيحسم اللقب دون النظر لنتائج مباريات الهلال! أعتقد أن الموضوع لا يتعلّق فقط بتوقع نتائج مباريات الاتحاد فحسب، بل إنه يتلخص في منهجية قائد يعرف كيف يدير منظومته من خلال التخطيط والتنظيم الجيد، ومن ثم التنفيذ بشكل احترافي، مع بذل جهود مضاعفة وقت الأزمات واستحضار عوامل النجاح الأخرى المرتبطة بالتهيئة سواءً كانت نفسية معنوية أو مادية.. ثم انتظار النتائج التي غالباً ما تأتي ترجمة لهذا العمل المؤسسي النموذجي.
نعم حدثت توقعات رئيس الهلال وأصبحت الكرة في ملعب اللاعبين، ففوز الفريق في اللقاءين القادمين سيتوج الهلال بطلاً للدوري.. فيا نجوم الهلال هل ستستجيبون لنداء الرئيس؟!
كلاعب سيكون أكبر محفز لك أن يطالبك الرئيس بالدوري بعد أن أصبحت الأمور بيدك خاصة وأنت المؤهل تماماً لتحقيق هذا اللقب، فهل ستفعلونها؟!
رسالتنا لسلمان الفرج.. ننتظر منك قيادة الفريق بمسؤولية وبما عُرف عنك في مثل هذه المواقف.
سالم الدوسري.. أنت رجل المواقف الكبيرة، وبالتفاني والتعاون مع زملائك سيتحقق الدوري بإذن الله.
ياسر الشهراني.. لنكن صادقين معك، فموسمك لم يكن بالروعة التي عرفناها عنك طوال مسيرتك، لكن عودتك مبشّرة، فهل ستكتمل بتحقيق اللقب الغالي.
علي البليهي.. صخرة الدفاع التي تتحطم عليها هجمات الخصوم عندما يكون التحدي سمة المباريات، فواصل يا بطل وجماهير الزعيم معك.
البريك وسعود.. نريد إن نراكما بأجمل صورة نعرفها عنكما في مسك الختام.
عطيف.. أيها العازف، واصل ونعلم أن لديك ما تقدمه، فمازال للمجد بقية.
جحفلي.. عندما يكون الفريق بحاجة لرجل يتكئ عليه نجدك على أهبة الاستعداد.
ناصر والحمدان ومصعب.. جماهير الزعيم تعّول عليكم الكثير وتترقب خطواتكم وتثق بكم.
المعيوف والعويس.. أنتما أفضل حارسين في الوطن، ولا غرابة فأنتما في معقل الزعامة ومصدر أمان للزعماء.
نجوم الفريق السبعة غير السعوديين.. تعلمون أن هذا الكيان الكبير قد استقطبكم من أجل عمل الإضافة، فهل أنتم مستعدون؟! نثق بكم جميعاً ونعتقد أنكم قادرون على مساعدة الفريق وتحقيق حلم الجماهير.
نقطة آخر السطر
الدوري ما زال في الملعب ومباراتا الهلال أصعب وتحتاجان جهود كل اللاعبين من أجل حسمهما، ومتى ما قدّم اللاعبون عطاءهم المعروف سيحقق الفريق الدوري للمرة الثالثة على التوالي في سابقة جديدة في دوري المحترفين تحسب لصاحب الأولويات والأرقام والإنجازات.