حُب الأبناء (بنين وبنات) والتوجد عليهم، غريزة وضعها الله في نفوس الآباء والأمهات، فهذا (عريمان بن شطيط الرشيدي) يتوجد على فراق ابنه البكر الصغير (مناور) وقد تركه مع أمه وغادر إلى الكويت قبل أكثر من سبعين عاماً، مع قافلة على ظهور الجمال، وانطلقت القافلة من بريدة إلى الكويت.
يقول عريمان الرشيدي:
يامريح القلب قلبي ما استراحِ
من مودة جاهلٍ تطري عليّه
دونه الصمّان واخشوم الضواحي
والدبادب مع عروق الجندليه
لاذكرته ما هوى عيني إمراحِ
من إعلومٍ له يذكرها عليّه
ما حلا شرب القهاوي بالمضاحي
مع هل اعقيل ورجال الحميّه
هجّت الفاطر مع الخد البياحي
مثل حج البيت مفروضٍ عليّه
يعتقد بعض الناس أن القصيدة قصيدة غزلية، بينما هي ليست كذلك، إنها قصيدة توجّد ولوعة من أبٍ حنون لابنه البكر الصغير.
انتشرت القصيدة في الأوساط الشعبية، وحفظت كموروث شعبي جميل تغنى بها كثير من الناس ولا زالوا.