ياسر النهدي
*قال الشاعر والفيلسوف الأمريكي والدو إمرسون «من النادر أن نقدر ما نملك ، دائمًا تجدنا نركض وراء ما ينقصنا فنخسر مرتين!
*الوقت قد لا يشفع للفرنسي هيرفيه رينارد مدرب منتخبنا الوطني بالبحث عن مهاجم فذ ليكون سلاحًا قويًا في مونديال قطر 2022 م أو منح فرص المشاركة لوجه شاب في هذا التوقيت بالذات لاقتراب موعد انطلاق كأس العالم الذي يفصلنا عنه أشهر معدودة ولكن كان بالإمكان وضع خطط وتكتيك مناسب لصناعة منتخب جماعي للمونديال لا يعتمد من خلاله على مهارة اللاعب الواحد ..أي منتخب لديه عناصر يمتلكون التنوع واللعب في أكثر من مركز بحيث مستواهم الفني الإيجابي يغطي في كل الأحوال على النواقص في بعض مراكز الفريق الذي سيواجه منتخبات قوية في المونديال أبرزها منتخب الأرجنتين الذي يقوده النجم ميسي ورفاقه!
*اليوم لو فتشنا جيدًا عن أسباب ندرة المهاجمين السعوديين سنجد «قصر نظر» بعض الرؤساء المتعاقبين في الأندية أو ثلاثة أرباعهم الذين لا يؤمنون بصناعة اللاعب الواعد في أكثر خطوط الفريق من خلال بحثهم عن مجد شخصي وقتي بإهمالهم وعدم منحهم الثقة للاعب الشاب الذي ما إن يصل إلى الفريق الأول ..يجد في طريقه التهميش والإهمال وإغلاق فرصة المشاركة خصوصًا المهاجم، وذلك لعدم رسم خريطة طريق لمستقبل الكرة السعودية من قبلهم في الأندية من خلال التفاهم مع الأجهزة الفنية المتعاقبة، بل تجدهم يتعاقدون مع أكثر من مهاجم أجنبي مما يصعب الفرصة للاعب الشاب الذي لن يتطور بالأساس إلا بزرع الثقة من خلال التدريج وكثرة المشاركات والاحتكاك مع اللاعب الأجنبي.
* يجب أن يفتح الاتحاد السعودي والمسؤولون على الكرة السعودية ملف المواهب من خلال حث وإلزام وتحفيز الأندية ومسؤوليها بالاهتمام والرعاية باللاعب الموهوب بجعلها أحد الشروط لرفع معدل الزيادة المالية السنوية للأندية الأكثر اهتمامًا بصناعة المواهب.
*ختامًا كما يجب على محبي الأخضر السعودي منح لاعبي منتخبنا الثقة والرضا بالموجود حتى لا نخسرهم قبل وأثناء المشاركة الأهم في كأس العالم!
*مخرج:
لا تفكر في المفقود حتى لا تفقد الموجود!