«الجزيرة» - الدمام:
بارك صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية بديوان الإمارة اليوم الأربعاء توقيع عقود عدة مشروعات لتحسين خدمات المياه بالمنطقة الشرقية بقيمة (4.3) مليارات ريال، وذلك بحضور معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي.
ورفع سمو أمير المنطقة الشرقية باسمه ونيابة عن أهالي المنطقة الشكر للقيادة الحكيمة «حفظها الله» لحرصها على تنفيذ جميع المشروعات التي تُسهم في رفاهية كل من يعيش على هذه الأرض من مواطنين ومقيمين وينعكس إيجابًا على حياتهم.
وقال سموه «هذه المشروعات التي ستشمل محافظات في المنطقة وتجاوزت قيمة تنفيذها 4.3 مليارات ريال سيكون لها أثر بالغ في تغطية احتياجات المنطقة من المياه المحلاة ومواكبة النهضة العمرانية التي تعيشها جميع محافظات المنطقة».
وأضاف سموه «لا شك أن الماء هو سر الحياة والاهتمام بجودة المياه ضرورة ملحة، وهذا ما تحرص عليه الدولة، والتي رصدت مليارات الريالات لتنفيذ هذه المشروعات بجودة عالية وباستخدام أفضل التقنيات وأحدثها، وأود أن أؤكد الحرص على الالتزام بجودة التنفيذ والوقت وفق الجدول المعتمد والتكامل بين جميع الجهات ذات العلاقة لسرعة الإنجاز وتعظيم الفائدة بإذن الله».
وقال معالي وزير البيئة والمياه والزراعة «بهذه المناسبة أرفع الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على ما يلقاه قطاع المياه من دعم كبير تحقق من خلاله ولله الحمد تنفيذ مشروعات مائية، أسهمت في تعضيد مصادر المياه، وزيادة التغطية بالمياه وخدماتها والارتقاء بمستوى موثوقيتها، ورفع كفاءتها التشغيلية وتحسين جودتها في مختلف مناطق المملكة.
وأضاف «اليوم يبارك سمو أمير المنطقة الشرقية توقيع (11) عقدًا جديدًا لتنفيذ مشروعات تدعم البنية التحتية لمنظومة المياه في المنطقة الشرقية وتحسين جودتها بتكلفة بلغت أكثر من (4.3) مليارات ريال، ومدة تنفيذ هذه العقود تتراوح بين (18-30) شهرًا، وتستهدف الارتقاء بخدمات المياه في الدمام والخبر والأحساء والقطيف».
وأشار معاليه إلى أن هذه العقود تتضمن تنفيذ أكثر من (316) كيلو مترًا طوليًا من الخطوط الناقلة والرئيسة، وتشييد خزانات تشغيلية بسعة (1.5) مليون متر مكعب في عددٍ من مدن المنطقة، منها مشروعان لتحسين شبكات المياه بجنوب غرب وشمال شرق الأحساء، ومشروعان لتحسين شبكات المياه بشمال غرب وجنوب شرق القطيف، ومشروعان لتحسين شبكات المياه بشمال وجنوب الخبر، وأربعة مشروعات لتحسين شبكات المياه في شمال وجنوب غرب وجنوب شرق الدمام.
وقال معاليه «إن شركة المياه الوطنية تعمل حاليًا على إنهاء إجراءات ترسية (3) عقود بتكلفة تقدر بأكثر من (1.2) مليار ريال، منها عقد لتحسين شبكات المياه في مدينة الجبيل لتنفيذ (106) كيلو مترات طولية من الخطوط الناقلة والرئيسة، وتشييد خزانات تشغيلية بسعة (158) ألف متر مكعب، لخدمة (250) ألف مستفيد، وعقد آخر لتنفيذ خطي الفائض البحري لمحطة معالجة الصرف الصحي غرب الدمام بطول (55) كيلو مترًا طوليًا، وعقد إشرافي للمشروعات التي سيتم تنفيذها».
«وأضاف أن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة قامت بتنفيذ (4) منظومات تحلية، تبلغ حصة المنطقة الشرقية من إنتاجها مليون متر مكعب يوميًا، وتعمل هذه المنظومات بالتقنيات الحديثة الصديقة للبيئة التي تُسهم في خفض الانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى تنفيذ (7) مشروعات أنظمة نقل مياه في المنطقة بأطوال تبلغ (503) كيلو مترات، تضمنت (25) خزانًا بسعة تخزينية إجمالية تقدر بـ(2.209) مليون متر مكعب، وأنشأت المؤسسة نظامًا للطاقة الشمسية والمولدات الكهربائية لنظام نقل المياه إلى خزنات محطات الجبيل، وتصميم وتوريد وتنفيذ محطة التحويل المركزية الجديدة بالجبيل بجهد (230-380) ك.ف، وربطها بالشبكة الكهربائية».
كما بيّن معاليه أنه سبق أن أُبرمت في شهر فبراير من العام الحالي اتفاقية بين المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وشركة المياه الوطنية مدتها (5) سنوات بهدف تحسين جودة المياه في المنطقة، وضمان وصولها إلى مدنها ومحافظاتها بسعات تصل إلى (76) ألف متر مكعب من المياه المحلاة في اليوم عبر (15) منظومة تقنية متنقلة، وذلك بالاستفادة من كوادر وخبرات المؤسسة التقنية والفنية في أعمال التصميم والتنفيذ والتشغيل والصيانة الذاتية، وتعد هذه العقود مع ما سبقها من مشروعات نُفذت أو يجرى تنفيذها حاليًا تأتي كإحدى مخرجات الإستراتيجية الوطنية للمياه، وبما يُسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، لافتًا معاليه إلى أن الوزارة حرصت على إشراك القطاع الخاص في تنفيذ مشروعات المياه، للإسهام في رفع الناتج الاقتصادي المحلي، ونسبة المحتوى المحلي من خلال تنفيذ هذه المشروعات.
ووقع الاتفاقية بين الوزارة وشركة الخريف لتقنية المياه والطاقة المهندس محمد بن إبراهيم الخريف، شركة الأعمال المدنية المحدودة مثلها عبدالرحمن بن راشد الراشد، شركة اليمامة للأعمال التجارية والمقاولات مثلها عبدالحكيم بن حمد الخالدي، شركة مجموعة وادي مرامر الإنشائية مثلها سليمان بن محمد القرعاوي، شركة أي إل اف وشركاؤهم الهندسية مثلها لارس فجلرستروم.