أحمد المغلوث
يوم الأربعاء الماضي بدأت نسائم الخير تهل على الأحساء بقدوم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف الذي افتتح ملتقي أمانة الأحساء للاستثمار لهذا العام ودشن سوق الأربعاء الذي أحسنت « أمانة الاحساء « تصميمه وتنفيذه, وفعاليات البشت الحساوي, وافتتح صالة الجبر للخدمات الاجتماعية, بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال محافظ الأحساء.
تمنيت لوكنت يومها في أحساء الخير لأشارك أهالي الأحساء فرحتهم العظيمة بقدوم سموه ومشاهدة مختلف الفعاليات.. فرح كبير اجتاح قلوب أبناء الأحساء وهم يتابعون بشغف اهتمام قيادتنا العظيمة بالأحساء في هذا العهد الزاهر بالعطاء والمتنامي يوماً بعد يوم.. وهاهو ملتقى الاستثمار يعرض الفرص العديدة والمتاحة والأحساء تفتح صدرها لكل من يريد الاستثمار فيها أكان من داخل الوطن أم من الدول المجاورة المحبة للأحساء بل وحتى المستثمرين من الدول الصديقة.
والحق أن الأحساء الخير والعطاء فيها مجالات عظيمة جديرة بالاستغلال خاصة مع انطلاقة « هيئة تطوير الأحساء « القادمة بقوة لخدمة الأحساء هذه الواحة الأكبر في العالم مساحة الشامخة بنخيلها وعنفوانها وإخلاص أبنائها. وعندما نقول إن الفرص الاستثمارية ناقشها وعرضها ملتقى أمانة الأحساء بقيادتها الشابة والواعية والتي تحرص منذ قدوم أمينها الشاب سعادة المهندس عصام الملا صاحب التجربة والإدارة المتميزة خلال مشواره الإداري والفني في أكثر من موقع عمل فيه وأبدع وبالتالي فهو يحمل تطلعات وطموحات.
ومن الرائع أن يغتنم المستثمرون الذين شاركوا في هذا الملتقى الطموح بالفعل والعمل أن يسارعوا باغتنام الفرص الكثيرة والمتاحة.. والجميل أن صاحب السمو أمير الشرقية وصاحب السمو محافظ الأحساء كلاهما يدعمان بقوة كل من يسعى لللاستثمار في الأحساء هذه الأرض المعطاءة والتي هي قبل وبعد امتدادٌ لأرض الوطن العظيم. بقادته ومواطنيه والجميع يعلم من المستثمرين ورجال الأعمال جلهم يحلمون بفرص استثمارية تقودهم لتحقيق مايتطلعون إليه من استثمارات ناجحة ذات عائد كبير.
والأحساء اليوم فيها فرص لا تعد ولا تحصى خاصة لمن وضع نصب عينيه العمل بجد فسوف يحقق النجاح بمشيئة الله. وهناك من يبحث عن فرص الاستثمار لكنه قد لا يمعن النظر بحدة. ولو أنه أمعن وفكر في الفرص فهي أمامه بالعشرات إن لم تكن بالمئات فقط عليه أن لا يبعد نظره عنها ويتوكل على الله. فمن توكل عليه ماخاب.. ولكل من يريد الاستثمار في كل مجال ولو كان بسيطاً عليه أن يتحلى بالشجاعة والقدرة والعزم وليعمل بجد. والعمل وحده يحقق الأمل. وطريق النجاح في مجالات الاستثمارات لاشك أنه طريق طويل لكن الخطوات الفاعلة والجادة تستطيع السير فيه بحيوية ونشاط كما فعل الآلاف بل الملايين من المستثمرين في مختلف دول العالم..
وماذا بعد الأحساء التي أكرمتها القيادة الرشيدة بوجود هيئة تطوير فيها فهذا يعني أن المجالات الاستثمارية في هذه الأرض الطيبة سوف تكون متاحة بصورة أوسع مما مضى خاصة مع تنامي الاقتصاد الوطني ومع التغيرات الهائلة في قطاع النفط المتمثلة في زيادة الأسعار والإنتاج والعائدات أدت إلى تعدد وتوسع مجال الاستثمار.وبالتالي هي فرصة عظيمة للاستثمار بدون تردد خاصة مع وجود الفرص المختلفة ومنها كما لا يخفى على البعض تشجيع الدولة كل مستثمر جاد أكان من الوطن أو خارجه. فأبواب الوطن مفتوحة وباهتمام لمن يريد الاستفادة في مجالات الاستثمار العديدة سياحية أو ترفيهية أو ثقافية أو صناعية أو زراعية. مجموعة مختلفة متاحة للجادين من المستثمرين فحياهم الله.