طارق العبودي
جاء تحقيق منتخبنا الأولمبي لكرة القدم تحت 23 عاماً كأس آسيا بمستويات متميزة وأرقام قياسية، وقبله تحقيق منتخب الشباب بطولة العرب تحت 20 عاماً ليؤكدا من جديد علو كعب الكرة السعودية وامتلاكها لنجوم أفذاذ ينتظرهم مستقبل كبير متى ماحافظوا على أنفسهم من جهة, ووجدوا فرصة المشاركة باستمرار في دوري قوي وتنافسي، ففرص المشاركة الدائمة تصقل اللاعب أياً كان وتمنحه الثقة في نفسه وفي قدراته, وهذا بالتأكيد من صالح مستقبل الكرة في بلادنا والتي شهدت في السنوات الأخيرة قفزات هائلة وإنجازاتٍ كبرى تسيدت بها أكبر قارات العالم على مستوى الأندية والمنتخبات وباتت تنافس عالمياً.
لو عدنا لنجوم الأخضر الأولمبي أبطال آسيا لوجدنا أن المشاركين مع الفريق الأول لأنديتهم بشكل أساسي ومستمر لا يتعدى عددهم أصابع اليد الواحدة بسبب وجود عدد هائل من المحترفين الأجانب في جميع المراكز، وهو ماينطبق فعلاً على نجوم الأخضر الشاب الذين انتزعوا كأس العرب قبل أقل من عام «يوليو 2021»، وجميع عناصره صعدوا بموجب القانون والسن للفريق الأول وباتوا ينتظرون فرصة المشاركة على أحر من الجمر.
إن فرصة المشاركة لنجوم المستقبل لن تكون ولن تحدث إلا بإقرار الدوري الرديف الذي باتت إقامته بدءاً من الموسم المقبل ضرورةً مُلحةً.
قد يقول البعض: إن أفضل حل لمنح اللاعبين الشبان فرصة المشاركة هو إعارتهم لأندية أخرى ! ..
وهنا ووفقاً لآراء خبراء وفنيين: «الإعارة ليست حلاً كاملاً، فكم من لاعب أعير ولم يجد فرصة المشاركة مع ناديه الذي أعير له بسبب وجود أعداد كبيرة من المحترفين الأجانب»..
ربما يكون لاعب أو اثنان أو ثلاثة شاركوا معارين ووجدوا الفرصة كنواف العقيدي وأيمن يحيى وحسين العيسى، ولكن هل سيجدون الفرصة مع أنديتهم بعد نهاية إعاراتهم ؟!، وهل سيجد حمد اليامي وأحمد الغامدي ووليد الأحمد وخليفة الدوسري وعبدالله رديف وزياد الجهني وعبدالرحمن الشمري ومشعل الصبياني وعوض ناشري وغيرهم فرصة المشاركة في ظل وجود 8 أجانب؟ !! .
الحل باختصار هو إقامة الدوري الرديف في أقرب فرصة، ففيه سيجد النجوم الشباب أنفسهم وينمون قدراتهم ويكونون في أتم الجاهزية لخدمة المنتخبات الوطنية.