د.عبدالعزيز الجار الله
يعتبر خليج العقبة الذراع الشمالي الشرقي للبحر الأحمر، والذراع الأخير في جسم البحر الأحمر، يبدأ من رأس الشيخ حميد شمال جزيرة ثيران وصنافير على الساحل السعودي عند مدخل خليج العقبة، حتى مدينة حقل، ومنفذ الدرة مع الأردن والحميضة شمالاً. وهو خليج مغلق من الشمال، يبلغ طوله 185 كيلومتراً، ومتوسط عرضه 33 كم، وتطل على خليج العقبة من الشرق: السعودية والأردن، ومن الشمال الأردن وفلسطين المحتلة، ومن الغرب مصر.
تقع على الساحل الشرقي للعقبة بعض المدن والمراكز والقرى السعودية منها: حقل والحميضة ومقنا والدرة المنفذ الحدودي مع الأردن، بالإضافة إلى جزيرة ثيران وصنافير وشوشة والفرشة وأم قصر ورأس الشيخ حمد، ويكاد يغطي خليج العقبة معظم أراضي مدينة نيوم الساحلية مشروع المستقبل.
كما أن موقع خليج العقبة أو خليج (نيون) يشكِّل عقدة الاتصال البحري وربما البري وأيضاً القطارات مستقبلاً لربط القارات الثلاث: آسيا وأفريقيا وأوروبا. وهذا بالتأكيد سوف يساعد المشروعات الاقتصادية والاستثمارية في حال تم إنشاء مصانع ضخمة وكبرى لصيد الأسماك وإنتاجها وتسويقها وإقامة صناعة للإنتاج البحري والأسماك، من أجل إنعاش الاقتصاد المحلي وسد الاحتياج وتحقيق أهداف الدولة في تأمين الغذاء في الحالات العامة وحالات الطوارئ كأمن غذائي.
واستثمار الركن الشمالي الغربي من المملكة عبر تجارة الأسماك البحرية بدلاً من أن نستهلك أرضنا الصحراوية في تجارة الأغنام والجمال والمواشي وإنهاك أرضنا والمياه في زراعة أعلاف الأغنام أو الرعي الجائر في صحراء لا تزورها الأمطار، وطبقات حاملة للمياه شحيحة الموارد.