سليمان الجعيلان
بعد موسم طويل وشاق عانى فيه الهلال من تعدد المشاركات وتداخل المسابقات وذاق فيه الهلال حلاوة البطولات ومرارة الإخفاقات يختتم مدرب ولاعبو الهلال يوم غد الاثنين هذا الموسم الطويل والمرهق بلقاء فريق الفيصلي في مباراة عنوانها وشعارها أكون أو لا أكون سواءً لمدرب ولاعبي الهلال لتحقيق لقب الدوري دون النظر لنتائج الأندية الأخرى أو لمدرب ولاعبو الفيصلي للهروب من الهبوط دون انتظار لنتائج المباريات الأخرى وأزعم، بل أجزم أن هذا دافع ومحفز كبير لمدرب ولاعبي الفيصلي للتغلب على الهلال الذي يجب على أجهزته الفنية والإدارية أن يضعوا بعين الاعتبار أنهم سيواجهون فريقاً منظمًا، صحيح أنه يصارع على الهبوط ولكن بنفس الوقت هو فريق أحرج الهلال في مباراة كأس السوبر السعودي وفريقاً تأهل لدور الـ16 في المشوار الآسيوي وهذا سبب كاف ليرفع لاعبو الهلال شعار احترام الخصم في الظروف الطبيعية فكيف إذا كانت هذه المباراة بالنسبة للهلال وللهلاليين هي مباراة من أجل الفوز والحسم..! ومن هذا المنطلق ليس من المعقول أو المقبول أن يفرط مدرب ولاعبو الهلال بهذه المباراة وهذه الفرصة السانحة لتعويض جماهير الهلال أولاً على ضياع لقب كأس خادم الحرمين الشريفين وثانياً لزيادة رصيد الهلال من البطولات وإضافة بطولة كأس دوري الأمير محمد بن سلمان لسجل إنجازات الهلال وخصوصاً أنهم كانوا بعيدين عن المنافسة وأصبحوا قريبين، بل وقريبين جداً من تحقيق لقب البطولة حتى في ظل وجود بعض الإصابات ومواجهة بعض الغيابات بسبب تراكم البطاقات الصفراء التي بعضها ممكن أن تجد لها تبرير وبعضها الآخر لا يوجد له تفسير إلا رعونة وحماقة! وبالمناسبة جذبني وأعجبني ردة فعل جمهور الهلال القوية وانتقاداته القاسية لسوء تصرف مدافع الهلال علي البليهي وبطاقته الصفراء المجانية التي أخذها أمام الفتح وتسببت بإحراج مدربه وزملائه في أهم منعطف في الموسم وغيابه عن أهم مباراة في الدوري ولذلك أتمنى من إدارة الهلال أن يكون لها موقف حازم وصارم أمام هذه التصرفات المسيئة لثقافة الهلال والمؤثّرة على منظومة الهلال وألا يكون موقف إدارة الهلال سلبياً كما حصل مع طرد محمد كنو أمام الأهلي المصري وبالتالي ينسى بعض اللاعبين أنهم يمثّلون ويلعبون للهلال المعروف بمبادئه وأدبياته التي لا تقبل وترفض مثل تلك التصرفات من محمد كنو وهذه الممارسات من علي البليهي!
بكل تجرد
- ألف ألف مبروك للأخضر السعودي الأولمبي تحقيقه كأس آسيا تحت (23) عاماً.. وألف ألف شكر لكل من ساهم في هذا الإنجاز التاريخي بداية من المدرب السعودي خالد العطوي الذي استطاع أن يزرع وينمي ثقافة الانتصارات والبطولات في عقول هذه المجموعة من اللاعبين قبل وصولهم لهذه المرحلة ومروراً بالسيد سيرجيو بيرناس مساعد مدرب منتخب الأولمبي الذي كان لوجوده الأثر والتأثير الكبير في تصحيح وتعديل الكثير من الأمور الفنية في المنتخب قبل حضوره وانتهاءً بالمدرب السعودي سعد الشهري الذي استفاد من أخطائه السابقة وتخلّص من مجاملاته لبعض الأندية وصحح سوء اختياراته لبعض اللاعبين في المشاركات الماضية والتي تسببت في إخفاقاته الكثيرة مع المنتخب الأولمبي في البطولات السابقة!