إبراهيم الدهيش
- في كل مرة يحقق أحد منتخباتنا السنية منجزاً هنا أو هناك إلا ويعود إعلامنا الباحث عن المصلحة العامة المنشغل بمستقبل أفضل لكرتنا الخضراء دونما سواه للمطالبة بالمحافظة على نجوم ذلك المنتخب وفي كل مرة مع الأسف لا تجد تلك المطالبات المشروعة أي صدى إيجابي أو رد فعل مسؤول بدلالة أن غالبية مواهب تلك المنتخبات أصبحت فيما بعد مجرد أسماء طواها النسيان توقفت قبل أن تبدأ وبالتالي خسرتها كرتنا السعودية!
- كتبت من قبل ولا أزعم بأنني الأول وأعتقد جازما بأنني لن أكون الأخير عن أهمية المحافظة على مواهبنا الشابة ليأتي إنجاز منتخبنا الأولمبي تحت 23 عاماً بتحقيقه للبطولة الآسيوية لهذه الفئة ليجدد حلم المحافظة على هذه الكوكبة التي يمكن المراهنة عليها في استحقاقات قادمة!
- لدي قناعة بأن غالبية نجوم هذا المنتخب سيتوقف عطاؤها في ظل عدم وجود مسابقة خاصة بها ومحاضن ترعاها فنيا وفكريا ووجود (8) لاعبين أجانب في دوري المحترفين العام القادم مما يقلل من فرص مشاركتهم مع أنديتهم!
- وبرأيي الشخصي أن مسؤولية تلك المحافظة تقع على كاهل اتحاد الكرة بالتحديد!
- لم أقل اللاعب كون اللاعب مازال صغيرا وخبرته قد لا تسعفه في التعامل مع الأضواء والشهرة ومع المحيط والمتغيرات الاحترافية ولا يمكن إجبار الأندية على مشاركة هؤلاء وهي لديها فرصة نظامية لاستقطاب (8) محترفين أجانب!
- ومن هنا أقول الاتحاد وذلك من خلال إلحاقهم ببرامج الابتعاث الخارجي وبرامج المعايشة مع الأندية الأوروبية ومراكز تطوير المواهب من أكاديميات ومدارس كروية بعد التنسيق مع أنديتهم حول ذلك وفق الية تضمن لهذه الأندية حقوقها بهدف تطويرهم فنيا وفكريا على أسس ومبادئ احترافية صحيحة تجعلنا أكثر اطمئناناً على مستقبل كرتنا السعودية باعتبارهم نواة لمنتخب كأس العالم 2026 وأمم آسيا 2027 والتي سيكون متوسط أعمارهم حينها ما بين 26 و27 عاماً!!
تلميحات
- يظل المنجز الأولمبي أحد ثمار الرعاية الكريمة والدعم السخي من لدن قيادتنا العليا حفظها الله وتوجيه ومتابعة القيادة الرياضية وعطاء نجوم تحملوا المسؤولية وكانوا عند مستوى الثقة. شكرا لقيادتنا الرشيدة ولوزير الرياضة وللاتحاد السعودي لكرة القدم ولإدارة الإشراف العام على الفئات السنية ولكل من أسهم في هذا المنجز الفاخر.
- لنسمو بالطرح ونحسن النوايا بدلاً من جدليات الاستقبال والانشغال بميول المدرب دعونا نفرح بكفاءة وطنية أعادت لنا بعض من بريق خليل وناصر والخراشي وبأبطال هم أمل مستقبل كرتنا السعودية وبمنجز وطن لا ناد! - لا شيء عكر فرحة حصولنا على الكأس الآسيوية سوى تلك الأصوات النشاز الموغلة في الشخصنة المتخمة بالتعصب من بعض المحسوبين على الإعلام الرياضي والتي ملأت الفضاء ضجيجا و(تهريجا)! - وفي النهاية.
هل نشاهد بعضاً من نجوم هذا المنتخب في مونديال قطر؟ الاجابة لا شك عند السيد هيرفي رينارد.
لننتظر ونرى! وسلامتكم.