محمد العيدروس
علق موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على المواجهات المرعبة في الدوري السعودي لحسم اللقب الأغلى.
وقال في تغريدة عنوانها: (العودة المذهلة).. الهلال في طريقه لحسم الدوري بعد فارق 16 نقطة عن المتصدر.
** ويبدو أن تغريدة الاتحاد الآسيوي هي الأقرب للصواب والمنطق. فالهلال فعلاً في طريقه لحسم الدوري بكل جدارة لسببين رئيسيين في تصوري.
أولهما.. أنه عاد من الخلف بقوة وتمكن من تخطي فارقٍ كبير في النقاط ثم أزاح جميع منافسيه عن طريقه.
وثانيهما.. قدرة مسيري الفريق الهلالي على تحقيق منظومة الأولويات على الأرض.. فهم ركزوا على آسيا أولاً ثم كأس الملك ثانياً وأخيراً تفرغوا للدوري وقالوا للمنافسين هاهو الزعيم الهلالي قد وصل إليكم.
بكل نزاهة وحيادية حينما نقول إن الفريق الهلالي هو الأقرب فلا نقول ذلك عبثاً أو محاباة (أو مجاملة) كما سينعتني بها البعض.. بل هو واقع ملموس على الأرض.
شئنا أم أبينا.
أزرق العاصمة فريقٌ بطلٌ يمتلك كاريزما وعشقاً وثقافة للبطولات.. إذاً لماذا نغضب ونشكك وندخل في دائرة النوايا.
** دوماً أتساءل ما ذنب الكيان الهلال الكبير إذا كان منافسوه دون مستواه.. وما ذنبه إذا كان الآخرون يتفرغون للصراعات خارج الملعب والقيل والقال.
** فريقٌ كهذا يا سادة يستحق الاحترام فهو يضرب من حوله بكل قوة ودون رحمة ولا يلتفت لمحاولات استفزازه وتشتيت انتباهه.
هاجسه الوحيد البطولات ولا شيءٌ سواها..
لا يفكر أن يخطف لاعباً من نادٍ منافسٍ ولا يهتم سوى بكبريائه وأناقته وشموخه.. ليقول للجميع.. ها أنا!!
نجاح الإعلام النصراوي
** نجح الإعلام النصراوي وتحديداً في تويتر والسوشل ميديا بامتياز في تشتيت ذهن الفريق الاتحادي عن الصدارة وإشغاله بتطورات قضية اللاعب حمد الله والعقوبات المتوقعة.. وفي المقابل فتح الاتحاديون أذانهم وأعينهم نحو هذه القضية وتفرغوا لها وأصبحوا كمن يضع يده على قلبه، لتأتي قضية اللاعب الشبابي السابق أحمد شراحيلي وتكتمل خيوط التشتت.
أعتقد (وهذا رأي شخصي) أن الاتحاديين خسروا أحلافاً أقوياء لهم مثل النصر والشباب بقرارات إدارية مرتجلة غير مدروسة ودخلوا في مشاكسات الند بالند مع الإعلام النصراوي، ليجدوا أنفسهم وحيدين بين ضياع متوقع للدوري وكسب عداءات بقية الفرق التي تتمنى تعثرهم وزلاتهم.
الموسم القادم.. مختلف
** يبدو أن الموسم الرياضي القادم سيكون عودة للمواسم الاستثنائية السابقة للفريق النصراوي.. مقارنة بما يشهده من حراك في التعاقد مع مدرب عالمي من فئة الخمسة نجوم، ومفاوضة أكثر من حارس مرمى دولي وظهير أيسر وصانع ألعاب، والبدء في التخلي عن الأجانب الذين خذلوه من خلال بيعهم وإعادة تصديرهم بأرباح.
** أتصور أن إدارة مسلي آل معمر استوعبت الدرس جيداً واستفادت من أخطائها مبكراً.
ولذا فقراءتي أن الموسم القادم سيكون أصفرَ براقاً إذا لم تحدث مفاجآت أو تدخلات غير متوقعة.
كارثة الأهلي!
** ما يحدث في الأهلي كارثة بكل معانيها!!
وخللٌ لا يمكن لكائن من كان أن يتوقعه.
من يتخيل أن بطلاً كالأهلي في طريقه للهبوط لمصاف الدرجة الأولى.
أتساءل بحسرة على فريق بحجم الأهلي وتاريخه وجماهيره؟؟
أين كانت الإدارة وأعضاء الشرف والأجهزة الفنية والفريق يسقط ثم يهوي للقاع!!
أين هم اللاعبون والمحترفون الأجانب!!
إن واقع الأهلي اليوم كالذي أضاع كل شيء واقتنع بأن الهبوط هو الحل بعد أن سلم الخيط والمخيط للأقدار.. ولرحمة رب العالمين.