د. عدنان المهنا
«وجهُ الهلال مجدٌ مشغوفٌ مزهر.!»
*و..الهلال يعشق
(الخصب البطولي) ويشتم الذهب وكل حكاوي الإنجازات، فثقافة بطولاته كمنافساته المحلية والقارية
(بستانٌ) مدثر أبداً
بأكاليل (شقائق النعمان)
وأزهار البنفسج الزرقاء ..!!
*الهلال : الذي احترف (صناعة البطولات)
بسلطوية تنافسية ناصعة
وتأسيس إداري عقلاني
دشنتها قياداته على (مر عقود)
سعى لها بإثرائية فنية صادقة وتعزيز لذوات لاعبيه ضمن نمذجة عشق النادي زمناً ثم بمنهجية ومستجدات الاحتراف آنياً وبآليات لغة العصر الرياضي الكروي المتسارعة التي شيدت (البطولات) كلها فكتب بها الهلال ما يشتهي من كؤوس بريقها (65 بطولة ذهبية) منها 18 دوري تأتي للوطن غيمةً ترش على كافة الأرض مجداً وصيتاً!!
و8 بطولات قارية آسيوية
انبثق منها فخر مقامه وترانيم تطلعاته بجهد وحراك قيادي فني مألوف ومجد مشغوف مزهر وإشراق ووميض وحضور وطني و»آسيوي» كبير وأطروحات في صناعة واستمالة النجوم وحيازة الأبطال والبطولات ليمضي الهلاليون يقولون بلغة واحدة لقد كنا هنا من قبل!! ومنذ وُلد هلالنا عام 1377هـ حينئذٍ .. كان الهلال مزهواً بفطرة العطاء.. المشفوع بقوة وطنية صارخة على شاكلة (قوى صيت وسمعة بلاده) في كرة القدم وسواها من منافسات الألعاب ..
فبقي الهلال والهلاليون هكذا في حماسهم مع المنافسين متربصين..
أسسوا بعد أن عادوا للأذهان براعتهم في (اختصار المسافات) نحو البطولات سواء أكانت محلية أم خارجية؟ فتقاطروا تباعاً وبعثوا ما تكنه شخصياتهم من مواهب لساحة التنافس..
وصدّروها لكل مسابقة وبطولة!!
*بلى ..
فشخصية الهلالي بها كل ملامح وقسمات توحي لمن يتأملها بصدق الكفاح وبعبقرية العزيمة!!
(فوجه الهلالي) في كل بطولة ..
يزرع البسمة ويمقت خيبة الأمل..!!
وإن (واتته)
فكأن الطريق إليها يستحي أن يزرع خمار المسير العميق في الرأس.!
*و تتساءلون:
لماذا
هو هذا الهلال :
سامق في منافساته المحلية والقارية لا يلبث أن يعود هكذا مرة أخرى لمراكز قواه؟!
وأجيب أيضاً :
إن وجه (الهلال المدور)
يحيل ( بمشيئة الله )
الإغفاء إلى اشتعال مهما جاءت الظروف محدقة في قراره التفاؤل..!
وفي سحنته آمال عراض..
وكلما هَزَجتْ جماهيرهُ في تخوم المناسبات أضحى وكأنه الصباح يخرج للتجول في ضياء الأرض..
ووجهه يوزع رخام الذكرى..
وسحناته إشراقة وفأل حسن!
أما الطرق التي يمشيها..
فإنه يعبر بها (دوائر طموحه)!!
وها هي الآن تخرج من طلعة
(منافسة الدوري الشرسة)
مع شقيقه الاتحاد وقبلها من تخوم منافسة البطولة الآسيوية الثامنة الرائعة..
والتي كنت أخالها تخرج من
(طلعة نشوته للكأس الآسيوية النهائي) الرائعة أيضاً!!
*رائعة..في تقاسيم الهيمنة السعودية.. وسيادة رياضة كرة القدم التي أكدها الهلال كممثل للوطن..
بعد أن بدأها ولمدة ثلاثة عقود من السنين فريق يمثل الوطن سنوياً سفيراً عن أشقائه !.
من هنا.. لنقل للهلال في جميع مواسمه حين يحمل أوراق اعتماده كبطل دائم للبطولات والمنافسات بالوطن وخارج للوطن.
لنقل له..
وبالمحبة كلها:
(دعنا نقبل فيك بياض الطلعة)..
نستجمع فيك..
كل ما مشيته من عطاء..
ونحن دائماً.. ندخلك في خرائط بوابة التاريخ..
في نقوش الإنجازات!!
وفي المصابيح المعلقة على روائع الذكرى هذه الفخورة بما حمله الهلال من نسيج الوهج..
والصيت..
والشهرة!!
*ولكي نفرغ سلال رؤوسنا من حوادث البروق الأخيرة..ومن اللوعة.. التي رسمتها في دوحة آسيا ببهاء وطنك..
دعنا نقبل فيك وجهك مراراً.. ومراراً..ومراراً..
فأنت الفريق الذي تخيط أسطورة العشق البطولي ..
وتدنو من عاصفة تكبو على صهوة النجوم.. ثم تجمع إبداعاً!!
o وهنا لم تبال.. حتى في آخر مباراة محلية حاسمة قاصمة لعبتها (أمام الفيصلي) لتنافس شقيقك الاتحاد الذي كان نأى بنقاطه : فسموت أنت
في كل مباراة
تتألق
وتتعلق (بطموح الذهب)
في جبين الشمس وحبات المطر ..
بل حضنت شهقة الورد..
وأنشدت عمداً لغة لقب يموج بالصراخ البطولي الصامت المستباح.. ويصخب في شبابه البوح كما جملة أعراس تاركاً البسمة في شرنقة الحسم مع المنافس القدير تتدلى محلولة الرضاب..سائلة.. عن عرس (البطولة) في اللحظات الحاسمة لموسم البطولة ..
*وبالفعل كانت موسيقاك البطولية الحاسمة
جلبتنا فوق وشوشة الأماني!!
وسبحت في مزهريات عمرك البطولي ومضاً يبوح لقران طموحك للذهب ..صنو رحابة قلوب وعيون عاشقيك !!
وسيادة بطولات الوطن القارة.
*لك الله «أيها الهلال»..
ما أكبرك..
وما أصغر عاشقيك معك..
يا من لا يزال في وهجك (ينبض القلب).!. وعلى حسناتك بعد الله تغفو وتفيق العين.. بل أنت من وفاء..
جعل هؤلاء العاشقين لكرة القدم يحملون زاد كرة القدم اللذيذ ومتاعها الوثير إليك..
يبحثون (بفأل نبوغك) عما يبحث عنه الناجحون في دروب الحياة.!