القاهرة - واس:
أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن قلقه إزاء تطورات الوضع في ليبيا، وذلك عقب الإخفاق في التوافق حول بعض القضايا العالقة بمسودة الدستور، والتي سبق لمجلسي النواب والأعلى للدولة أن حققا توافقاً مشجعاً في معظمها خلال اجتماعات القاهرة وجنيف، معتبراً أن الانسداد السياسي قد تكون له تبعات وخيمة على استقرار البلاد.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة جمال رشدي، في بيان له اليوم: «إن هناك تفهماً للأسباب التي دعت المواطنين للتظاهر في مختلف المدن الليبية للتعبير عن الاحتجاج على الوضع العام الذي تعيشه البلاد، في ظل تفاقم الأزمة السياسية، وانعدام الخدمات الأساسية، وعودة مظاهر الانقسام في المؤسسات الاقتصادية الليبية». وأشار إلى رفض الأمين العام للجامعة العربية للأفعال الميليشياوية أو تخريب وتدمير المنشآت العامة للدولة الليبية، كوسيلة من البعض للتعبير عن الاحتجاج، داعيًا الفاعلين السياسيين إلى أن يضطلعوا بمسؤولياتهم ويبادروا بتكثيف الاتصالات فيما بينهم لإنهاء الجمود السياسي.
يشار إلى أن العاصمة الليبية كانت شهدت منذ 3 أيام، اندفاع آلاف المحتجين الذين أغلقوا الشوارع الرئيسية والأحياء الشعبية، داعين إلى رحيل النخب السياسية المتناحرة، التي عجزت حتى الآن عن تحسين الأوضاع المعيشية للمواطن الليبي، واقتصاد البلاد.
كما شهدت مناطق أخرى احتجاجات، نحا بعضها إلى العنف والتكسير لاسيما في طبرق، حيث اقتحم بعض المتظاهرين مقر البرلمان.