«الجزيرة» - الاقتصاد:
أشادَ معالي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور هشام بن سعد الجضعي بدور الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» في إدارة وتطوير المدن الصناعية، وخلق بيئة مثالية لجذب وتوطين الاستثمارات الصناعية ذات القيمة المضافة وخاصة في القطاعات الغذائية والدوائية، إلى جانب تسهيل الخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد بما يدعمُ دورَ القطاعِ غيرِ النفطي في الناتج المحلي الإجمالي.
جاءَ ذلك خلال زيارة الجضعي للمدينتين الصناعيتين الثانية والثالثة بجدة، إذْ شاهدَ معاليه خلال زيارته المبنى الإداري في المدينة الصناعية الثانية بجدة عرضًا مرئياً حول المدن الصناعية بالقطاع الغربي والمشروعات القائمة والمنتجة والجاري تنفيذُها، وكذلك منظومة الخدمات والمنتجات والمرافق والبنى التحتية واللوجستية التي تساهم بها «مدن» في دعم القطاع الصناعي.
واستمعَ إلى عرض تعريفي حول تجمع الصناعات الغذائية بجدة، التي توفر مميزات البِنى التحتية وأهم المنشآت والمصانع، وخدمات الاتصال بشبكات الطرق والمواصلات، وهو تجمع إقليمي رائد للصناعات الغذائية يسهمُ في تعزيز مستويات توطين المنتجات ذات القيمة، ويهدفُ إلى توفير خدمات قيمة مضافة جاذبة لشركات الصناعات الغذائية والدعم الكامل للمستثمر، إضافةً إلى استحداث سلسلة إمداد متكاملة تربطُ بين الموردين ومقدمي الخدمة والموزعين، وتحقيق الاستدامة طويلة الأجل للتجمع الغذائي.
وتعدُّ «التجمعات الغذائية» إحدى مبادرات «مدن» في برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية «ندلب» للإسهام في تحقيق الأمن الغذائي للمملكة، وضمن إستراتيجيتها لتمكين الصناعة والإسهام في زيادة المحتوى المحلي،كما اطلع الرئيس التنفيذي للغذاء والدواء على مشروعات المصانع الجاهزة، والمرافق الخدمية والتشغيلية، ومنها محطات الإطفاء التي تسهمُ في تعزيز منظومة الأمن والسلامة، إضافةً إلى محطات الكهرباء وخزانات المياه التي تدعم تحسين جودة بيئة الاستثمار بالمدن الصناعية.
يذكرُ أنَّ المدينةَ الصناعيةَ الثانيةَ بجدة تأسَّسَت عام 2009م على مساحة ثمانية ملايين م² مطورة بالكامل وتضم 271 عقداً صناعياً واستثمارياً ولوجستياً بين منتج وقائم وتحت الإنشاء والتأسيس، فيما تم إنشاء المدينة الصناعية الثالثة بجدة عام 2012م على مساحة 80 مليون م² منها 24 مليون م2 تم تطويرها وتحتضن 567 عقداً صناعياً واستثمارياً ولوجستياً بين منتج وقائم وتحت الإنشاء والتأسيس.
وتحتضنُ المدينتان الصناعيتان العديدَ من الصناعات النوعية أبرزها: المنتجات الغذائية، والمشروبات، والمنتجات الصيدلانية، والآلات والمعدات، والحواسيب والمنتجات الإلكترونية والبصرية، والمركبات، والمعادن، والمواد الكيميائية ومنتجاتها، ومنتجات المطاط والبلاستيك، وغيرها. وتتولى «مدن» منذ العام 2001م تطويرَ الأراضي الصناعية متكاملة الخدمات، إذْ تشرفُ حالياً على 36 مدينةً صناعيةً في أنحاء المملكة تضمُّ أكثرَ من أربعة آلاف مصنع منتج وتحت الإنشاء والتأسيس، بجانب إشرافها على المجمعات والمدن الصناعية الخاصة،كما تعملُ على تطوير منظومتها الاستثمارية وتعزيزها بمعايير برنامج جودة الحياة لمواكبة تطلعات شركائها بالقطاع الخاص وتمكين دور المرأة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال.