واس - منى:
تحمل رحلة حجاج بيت الله الحرام لتأدية الركن الخامس من أركان الإسلام، في طياتها لحظات وذكريات لا تنسى بدءاً من اتخاذ قرار الحج والتجهيز لهذه الرحلة الإيمانية والسفر للأراضي المقدسة، مروراً بإتمام نسكهم والعودة سالمين إلى ديارهم. وأكد الحاج سيد عبدالفتاح من مصر إلى أن عظمة الزمان والمكان هو شعور يجمع المسلمين بكافة أطيافهم في ألفة ومحبة، جاءوا لهدف واحد وبلباس واحد، راجين الرحمة والغفران من الله عز وجل، وأن السعادة التي تغمر المسلمين وهم يؤدون مناسكهم، لا يضاهيها شعور، يحمدون الله على هذه النعمة، يلبون وينقادون لأوامره سبحانه وتعالى في رحلتهم الإيمانية. من جهته أكد الحاج بوشعيب من المغرب أن التجهيز للحج والاشتياق لزيارة المشاعر المقدسة بمثابة شعور إيماني ونفسي يطمح إليه كل مسلم ويجعل كل ما يدور في ذهنه هو الوصول لمكة ورؤية بيت الله الحرام، وتوافد الحجيج من كل فج، والتقاؤها في بقعة واحدة وزمن محدد، وأصوات الملبين منهم وهي تملأ المكان يعد مشهداً لا يمكن وصفه، فقلوبهم تتوحد وتخضع لعظمة الخالق عز وجل.
بدورها أفادت الحاجة عتيقه بثينة من الجزائر أن هذه الرحلة فرصة يجب على الكثير من الحجاج اغتنامها، خاصة لمن لم يسبق لهم أداء الفريضة طوال حياتهم، ليتقربوا إلى الله بالطاعات والعبادات، ويشكروه على هذه النعمة بأن مكّنهم من أداء هذه الشعيرة، التي وهبت لهم ويعد ثوابها هو الثواب الكامل، مبينة أن القلوب تتعطش وتشتاق لمكة المكرمة والمدينة المنورة وزيارة مسجد رسول صلى الله عليه وسلم، والأماكن المقدسة، تلك الأرض الطاهرة، التي يتجمع عليها ضيوف الرحمن من كل حدب وصوب، بملابس واحدة، وهتاف واحد، في مكان واحد.