خالد الربيعان
عندما نشاهد الدوريات العالمية كالبريميرليج الإنجليزي والليجا الإسباني والبوندسليجا الألماني والدوري الفرنسي تجدهم جميعًا يتصارعون لإثبات الأفضلية في جميع الاتجاهات من خلال تسهيل الاستثمار واستقطابه في الأندية وأيضًا التنافس في استقطاب اللاعبين العالميين لدورياتهم لزيادة الوهج لهم حول العالم، أو من خلال الإبداع في عمل البنية التحتية ومن يتبناها في تطبيق القوانين الخاصة باللعبة سواء قوانين اللعبة الأساسية أو القوانين التي تشجع على الاستثمار وتشدد بها وتفتخر بآلية تطبيقها النموذجية، كثيرٌ منا لا يعي معنى رابطة الدوري في هذه الدوريات التي من خلالها يكون الإبداع العمل ليظهر بصورة إبداع تجاري وتسويقي لهذه الدوريات.
كلنا رأينا الدوري السعودي للمحترفين دوري سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان خلال الأربع سنوات الماضية وما صاحبه من نقلة نوعية وقفزات عالية سواء من خلال الدعم الكبير من حكومتنا الرشيدة أو من خلال الإبداع التسويقي لبعض الأندية ويواكبها جلب اللاعبين المميزين والتنافس القوي جدًا الذي جعل أصداء الدوري تصل إلى بقاع بعيدة.
فرصتنا كبيرة نعم كبيرة للتطوير واستغلال هذا الوهج الكبير الذي أخذناه من قوة المنافسة واللاعبين المميزين فقط وهذان جزءان فقط تم العمل عليهما بمراحلهما الأولى فقط، الفرص كبيرة الآن ويجب ألا نرجع للمربع الأول كما السابق فرصتنا للإبداع في سن القوانين التي تهم المستثمرين وإيجاد الحلول والإبداع في عناصر الاستثمار الصحيح التي تخدم الرياضة السعودية للوصول إلى أعلى المستويات، فرصتنا للعمل على البنية التحتية في جميع مناطق المملكة المستهدفة، وفرصتنا في الإبداع في تسويق دورينا داخليًا وخارجيًا، وهنا أعترف بأننا (فقراء جدًا) في هذا الجانب ، العامل التسويقي الموجود عندنا هو فقط تسويق المنافسة، وهذا يأتي من خلال التنافس فقط من دون تدخل أحد ، لذا لابد من إدخال المبدعين لعمل الحراك التسويقي الداخلي والخارجي في الأندية والرابطة والمنظمات الرياضية الأخرى.
فرصتنا كبيرة في تحسين عمل رابطة دوري المحترفين التجاري الخاص بأقوى دوري عربي وآسيوي وإفريقي لابد من أن يكون وضعها بالقمة من خلال عملها والإبداع في إيجاد الحلول التجارية الإبداعية التي تخدم الأندية وتسويق الدوري وعلاقاته التجارية من خلال الشراكات التي تدعم منظومة كرة القدم السعودية.
أخيرًا التنافس الرائع في دوري الأمير محمد بن سلمان MBS وفي ثوانيه الأخيرة التي وصلت أصداءها في كل مكان من خلال تنافس الهلال والاتحاد المثير وتنافس أندية كثيرة على مقاعد البقاء وأصداء هبوط النادي الأهلي، كلها كانت مثيرة بمعناها الحقيقي لذا لابد أن نكمل العناصر الأخرى لنبدع... فرصتنا.