«الجزيرة» - حمود المطيري:
تحدث المرشح السابق لرئاسة النادي الأهلي وعضو الجمعية العمومية الدكتور زياد اليوسف لـ «الجزيرة» عن الأسباب التي أدت إلى هبوط الفريق لدوري يلو، ووضع الأهلي ومستقبله في المرحلة القادمة حيث قال: هناك عدة أسباب هوت بالأهلي إلى دوري الدرجة الأولى وجعلته يلقى مصيرًا لم يستطع النجاة منه خلال موسم كامل، لعل أبرز الأسباب سوء اختيار الادارة من الاساس وطاقمها الذي فشل عام 2018 مع الفريق ويعاد ترشيحهم بالرغم من اخلالهم ببنود الترشيح المنصوص عليها بلائحة الاندية، المتمثلة بإلزامية التوقيع على المسؤولية التضامنية قبل الدخول في الانتخابات، لكن لعل من اختارهم يخشى الفكر المختلف او الفكر الجديد رغم ما يزخر به جمهور الاهلي ومحبوه من كفاءات ادارية اثبتت جدارتها على مختلف الاصعدة، سواء محليا او حتى دوليا.
وأضاف اليوسف: كما يعلم الجميع سبق وأن رشحت نفسي للرئاسة لحظة ترشح النفيعي لرئاسة النادي الأهلي والتشرف بخدمة هذا الكيان، وتم رفض ملفي بالرغم من أنني وقعت على المسؤولية التضامنية وهي الأساس، وكان الملف يتضمن أفكارا جديدة واستراتيجية ممنهجة وملفات دعم مالي واستثماري متكامل، ولم احصل على شرف الكرسي.
وبعد أن تولى النفيعي وإدارته الرئاسة اجتهدوا لكنهم أخذوا يعملون بعزله مما خلق خلافا كبيرا بين الأعضاء ومحبي النادي في كفة والإدارة في الكفة الأخرى وجعل الرئيس يستأثر بالقرار وحده مصراً ومكابراً بالعناد وعدم الاستماع لمحبي النادي.
وبين اليوسف: الحقيقة عانيت شخصياً من هذا الانعزال، حيث انه بعد نهاية الانتخابات وفوز الاستاذ ماجد وعدت بالوقوف مع هذه الادارة المنتخبة صفا واحدا الا اني وجدت جميع الابواب مغلقة بوجهي، لذلك فضلت الابتعاد عن عمل الادارة ومؤازرتها والاكتفاء بمؤازرة الفريق من المدرج.
والإدارة مع الأسف منذ البداية لم ترسم أهدافا واستراتيجية واضحة قبل استلام النادي مما نتج عنه تخبط اداري وفني ومالي وعدم المقدرة على جلب مستثمرين وداعمين.
وعن الجانب الفني للفريق قال اليوسف: اما فنيا فيكمن تدهور الفريق في سوء اختيار مقر المعسكر في البداية وسوء اختيار اللاعبين الاجانب والاكتفاء بستة لاعبين في فترتي التسجيل الصيفية والشتوية وهروب أحدهم في الفترة الاولى وفي الفترة الثانية وكذلك جلب لاعب عاطل منقطع عن اللعب لفترة طويلة، إضافة الى سوء اختيار المدرب والابقاء عليه حتى الجولات الاخيرة بالرغم من النتائج السلبية التي تتحقق معه ، حيث فشل الفريق بالفوز في اول 7 جولات ، وبالمجمل حقق الفوز في 5 مباريات فقط مقابل 10 تعادلات و 8 هزائم، وبعد اقالته تم التعاقد مع مدرب اقل من طموح الفريق ولم يحقق سوى فوز وحيد.
في الاخير كان يفترض على الادارة احداث صدمة خلال فترة التوقف لتحقيق نتائج ايجابية في المبارتين المتبقيتين حيث كان يكفي النادي تحقيق نقطتين على الاقل في الجولتين الاخيرتين.
وأضاف: في الحقيقة إن أسباب تلك التخبطات هو عدم وجود لجنة فنية وعدم الاعتماد على ابناء النادي المخلصين إلى جانب الهدر المالي لتعاقدات تفوق باضعاف مضاعفة قيمتهم الفعلية في السوق ، - وفي تكرار ذلك الامر يشتم الخبير روائح كريهة لابد من تتبعها وكشفها خشية وجود شبهة فساد حاربته الدولة حتى اصبح الجميع يردد كلمة سمو ولي العهد بقوله «لن ينجو فاسد بعد اليوم».
وجميع هذه الأسباب نتيجتها الهبوط، هو حصاد ما تم زرعه خلال هذه السنة، ووضع النادي صعب في المرحلة القادمة، دوري يلو يحتاج فكراً واستراتيجية مختلفة، فهو دوري صعب وغريب وعجيب وقوي، بل هو دوري يحتاج لأدوات خاصة، سواء من أجهزة فنية أو نوعية أو لاعبين او طاقم اشرافي متخصص.
وختم اليوسف حديثه: بالرغم من ان الهبوط يعتبر نقطة سوداء في تاريخ النادي الا انه سيكون لاعادة ترتيبه من قبل اهله المخلصين متى ما عملو بجدية واخلاص وحسن تخطيط واستراتيجية، وستكون انطلاقة حقيقية نحو المنصات بمشيئة الله.