عبدالله عبدالرحمن الخفاجي:
افتتحت الفنانة التشكيلية د. سماهر أحمد الخصيفان السبت الماضي معرضها الشخصي (وريف) في جاليري الواقعية في مدينة الرياض، حيث تضمن المعرض تجربة فنية مختلفة قدمتها التشكيلية د. سماهر الخصيفان، حيث بدأ المعرض بأعمال واقعية كلاسيكية تضمنت العديد من المفردات الفنية المميزة في تفاصيلها وإتقانها, ثم انتقلت إلى أسلوب مختلف في باقي المعرض, حيث طغت على أغلب الأعمال الضربات التأثيرية الجريئة, والغنية لونياً بتناسق وتناغم جمالي بين العناصر الرئيسية للعمل الفني واندماجه السلس مع الضربات اللونية لتشكل لوحات فنية جمالية, ترجمت الإحساس الفني لدى الفنانة, وعملت على تجسيد العديد من العناصر التي تعبر عن التراث في بعض الأعمال أو العناصر التي تعبر عن مشاعر الفنانة وخيالها, أو الذهاب في بعض الأعمال للمدرسة التجريدية والتي عبرت بها عن العديد من المواضيع المختلفة.
ومن خلال هذه الأعمال برز هذا المعرض المميز والذي جمع فيها القوة اللونية والقدرة والتمكن من التعامل مع المفردات بمختلف المدارس الفنية, إلا أن روح الفنانة كانت العامل المشترك بين جميع الأعمال وبرزت في جل أعمالها هوية متفردة عكست خبرة الفنانة وثقافتها الفنية التي استطاعت من خلالها التميز في طرح وإخراج أعمالها الفنية.